جاء ذلك في بيان صادر عن وزيرة الدفاع الهولندية أنك بيليفيلد، أمس الإثنين. وقالت بيليفيلد، إنه بتاريخ 3 يونيو/حزيران 2015، قتل 70 مدنيا عراقيا، على الأقل، إثر غارات جوية نفذتها مقاتلات هولندية من طراز "إف 16"، في قضاء الحويجة على بعد 55 كم جنوب غربي كركوك.
فعلا أن رقم الضحايا المدنيين كبير جدا، وقد يكون الرقم أكبر مما أعلن، فرغم محاولات التحالف القفز على الحالات التي يسقط فيها مدنيين، إلا أن الأرقام تظهر مدى الأخطاء التي أدت إلى سقوط هذه الأعداد من المدنيين.
وتابع علو، "نحن نعلم أن الغارات التي شنها التحالف الدولي أثناء عملية تحرير الموصل كانت غارات عنيفة، واستخدمت فيها قنابل شديدة الانفجار، علما أن المقذوفات الشديدة الانفجار تم استخدامها بعد أن تسلم الرئيس الأمريكي ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة، حيث صعدت القوات الأمريكية آنذاك من هجماتها، وقامت باتخاذ منحى شرس نحو تدمير ما يمكن تدميره من بنى تحتية ومنازل، دون الأخذ بعين الاعتبار تواجد المدنيين في مناطق النزاع، على الرغم من ادعاء الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بحماية المدنيين وسلامتهم، وأنها تقوم بتدريب قواتها على قواعد اشتباك تحمي المدنيين أثناء الحروب والنزاعات المسلحة."
وأشار علو إلى أن "هناك مراجعات لعمل القوات التي كانت تعمل مع القوات الأمريكية في تعاطيها وتعاملها مع الأوضاع والمواقف العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، سواء في سوريا أو في العراق، حيث أن بعض الدول راجعت عملياتها وقررت الانسحاب من قوات التحالف الدولي، ذلك أن القوات التي تشارك في التحالف الدولي لابد لها من الالتزام بمعايير ومواصفات يتم من خلالها تجنب سقوط الضحايا المدنيين، وهي نقطة تركز عليها المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة".
وأضاف علو، "أن التنظيم الإرهابي كان يستخدم المدنيين دروعا بشرية ويوزع قواته ضمن الأحياء السكنية، الأمر الذي يتطلب معه تكثيف الجهد الاستخباري واستخدام الأسلحة الذكية، لكن يبدو أن قوات التحالف الدولي لم تستخدم تلك المعايير".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون