تسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز في شرق سوريا، وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت سابق، أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا، من أجل منع إرهابيي تنظيم "داعش" المحظور في روسيا ودول أخرى من الوصول إلى حقول النفط، موضحةً أن واشنطن تدرس كيفية نقل القوات في هذه المنطقة لتعزيز حماية النفط، مع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن منذ شهور أنه تم القضاء على "داعش".
وأكد فيرشينين، أن النفط هو ملك للشعب السوري بأكمله، مضيفا: "نحن مقتنعون بأن الشعب السوري هو الذي يجب أن يدير موارده الطبيعية، بما في ذلك النفط".
وكانت مصادر سورية، أفادت بإطلاق الولايات المتحدة، العمل على إنشاء قاعدتين عسكريتين جديدتين شرق سوريا، تزامنا مع استمرار عملية انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
من ناحية أخرى قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين إن روسيا الاتحادية مستعدة لتسهيل المفاوضات بين الأكراد ودمشق بشأن انضمام الوحدات الكردية من "قسد" إلى الجيش السوري.
وقال المحلل السياسي غسان يوسف إجابة عن هدف الولايات المتحدة من إبقاء قوات لها في حقول النفط السورية: "إبقاء الولايات المتحدة لقوات لها في حقول النفط السورية، يؤكد أنها لم تكن يوما تريد مساعدة الشعب السوري، وكل ما تريده هو السيطرة على النفط السوري، وعندما يقول دونالد ترامب إنه يحب النفط وقمت بتأمين النفط، ولندع الأتراك والأكراد يتقاتلون مع بعضهم البعض، ولندع كل من يتواجد على الأرض السورية يتقاتلون، ونحن نأخذ النفط، وهذا يكفي، في حقيقة الأمر فالرئيس ترامب تحدث بشفافية عن نهب الشعوب وهذه خطط كل رؤساء الولايات المتحدة، وكل ذلك تحت شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن كلام ترامب سيزيد من لحمة الشعب السوري مع بعضه، وخاصة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية من أجل التصدي لمن يريد نهب ثروات البلاد".
فيما قال رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية: "إن الوجود الأمريكي جاء بهدف محاربة "داعش"، والتنسيق الذي كان بين الأمريكان وقوات سوريا الديمقراطية من أجل محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وإن خروج أمريكا أو دخولها ثانية هو برغبة الدولة القوية التي تتصرف كما تريد".
وأضاف رياض درار: "إن أي تفاهمات بين الشعب السوري وحكومته يمكن أن يوقف التدخلات في سوريا، وعلينا أن نتحدث بواقعية، أنه في المرحلة التي كانت تتواجد فيها القوات الأمريكية في سوريا، لم تستطع تركيا أن تتواجد على الحدود".
إعداد وتقديم نزار بوش