أنطاكيا - سبوتنيك. قال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، بثته قناة "إن تي في": "سأبحث مع ترامب العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الثنائية، كما سأناقش معه موضوع منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 وصواريخ باتريوت ومسألة مقاتلات إف-35".
وأوضح "هدفنا هو جعل التجارة تصل إلى 100 مليار دولار ... سنناقش أيضا خطوات في الصناعة العسكرية، نظرًا لأنه لم يتم بيع "باتريوت" لنا ، فقد وجدنا بديلًا – "إس-400"، وقد انتهت هذه القضية".
وتابع: "إذا كان عليهم تمرير صفقة بيع تركيا صواريخ باتريوت من الكونغرس فليمرروها وليقدموا لنا عرضاً ونحن بدورنا سنقوم بتقييمه".
وقال: "لا يختلف القائد العام لقسد مظلوم عبدي عن زعيم تنظيم "داعش" [الإرهابي المحظور في روسيا] ابو بكر البغدادي، إذ يعتبر مظلوم عبدي إرهابيا مهماً بقدر ما هو البغدادي مهم، و لا أحد يستطيع أن يقول أن الإرهابي الذي ألتقيه جيد".
ولفت أردوغان ،" إلى أن الإرهاب لا يمكن أن ينتهي من خلال قتل زعماء المنظمات الإرهابية" مستشهدا بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وتابع: "إن تضامننا يشكل أهمية وعلينا أن نقوم بتلبية متطلبات شراكتنا الاستراتيجية، وفي حال لم نفعل فإن الإرهاب الذي يضربنا اليوم قد يضرب الآخرين غداً".
وانتقد أردوغان دول حلف الناتو التي تلتقي بالمنظمات الإرهابية موضحا "هناك لقاءات يجريها شركاؤنا الاستراتيجيون مع المنظمات الإرهابية وهذا الأمر مؤسف للغاية، فقيام أعضاء الناتو بمثل هذه اللقاءات أمر لا يغتفر".
وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، التي تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ، في منتصف تموز/يوليو. وفي منتصف أيلول/ سبتمبر، اكتملت المرحلة الثانية من تسليم "إس-400" وفقًا لأردوغان ، ستدخل أنظمة الدفاع الجوي الروسية في الخدمة بشكل كامل في نيسان/ أبريل 2020.
وطالبت واشنطن بإلغاء الصفقة وفي المقابل الحصول على أنظمة "باتريوت" الأمريكية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث مقاتلات "إف-35" إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقًا لـ"كاتسا" (قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات). رفضت أنقرة بدورها تقديم تنازلات.