وأضاف لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن "المحتجين يتحدثون عن إلغاء الأحزاب والمحاصصة وما إلى ذلك"، معتبرا ذلك أمرا يصعب تحقيقه دفعة واحدة لتعقد التركيبة السكانية للشعب العراقي وكيفية تمثيلها".
وأوضح أن "هذه المطالب تختلف عن المطالب المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مشيرا إلى أن التظاهرات تسببت في خسارة البلاد ملايين الدولارات مما يضر بالوضع الاقتصادي".
و قتل أربعة متظاهرين برصاص القوات الأمنية، خلال تفريق تظاهرة في شارع الرشيد وسط العاصمة بغداد أثناء محاولة المتظاهرين إزالة الحواجز، التي تغلق الشارع.
وكان الناطق باسم القوات المسلحة العراقية، قال، في وقت سابق، إنه سيتم اعتقال أي شخص يحاول قطع الطرقات وستتم إحالته للقضاء، وذلك تعليقا على المظاهرات، التي تشهدها مدن عراقية.
واتهم بعض المتظاهرين بارتداء الزي العسكري خلال التظاهرات، مبينا أن "خلية أزمة" من أجهزة الأمن في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات في البلاد.
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات، احتجاجات حاشدة تطالب بما يصفه المتظاهرون بـ"الحقوق المشروعة"، وتخللت تلك الأحداث أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصا وإصابة نحو 12 ألف آخرين بين المتظاهرين والقوات الأمنية. يأتي ذلك في وقت أقدم فيه، عشرات من المحتجين على إغلاق طرق عامة وبعض الجسور ودعوا إلى العصيان المدني.