موسكو - سبوتنيك. وقال المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية في بيان صدر في أعقاب المحادثة الهاتفية التي جرت السبت بين الزعيمين: "إن بوتين وأردوغان "بحثا بالتفصيل الجوانب الأساسية للعلاقات الروسية التركية، حيث قيما إيجابا التطور التدريجي الذي يشهده التعاون الثنائي متعدد الأوجه، وتحديدا في مسار تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة وفي المجال العسكري التقني".
كما ناقش الزعيمان الوضع في سوريا، وبالتحديد في سياق تنفيذ مذكرة سوتشي التي تم التوقيع عليها في الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقا المكتب الصحفي للكرملين: "تم (خلال المحادثة الهاتفية) إيلاء الكثير من الاهتمام لقضايا التسوية السورية وبالتحديد في سياق تنفيذ مذكرة سوتشي التي تم التوقيع عليها في الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2019، وشدد الجانبان على أهمية مواصلة الخطوات المنسقة لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا والتقيد الصارم بوحدة أراضيها وسيادتها".
فضلا عن ذلك تبادل الرئيسان أيضا وجهات النظر حول الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة لتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية ذات الصلة التي تم التوصل إليها في عام 2018.
كما رحب الجانبان بنتائج الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية، الذي عقد في جنيف في الفترة من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر.
وتوقفت عملية "نبع السلام" التركية العسكرية شمال شرقي سوريا، عقب لقاء مطول جمع بوتين مع أردوغان بمنتجع سوتشي الروسي، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
إذ اتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج.
بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا.