وأوضح الطيب خلال كلمته في مؤتمر قادة الأديان، أن البيئة الإلكترونية تمكن وحوش الجرائم الجنسية من سهولة الاتصالِ بضحاياهم من الأطفال، وتشجيعهم على الالتحاق بهم، وقدرتهم على إخفاءِ هوياتهم، وإنشاء هويات مزيفةٍ تجعل ملاحقتهم قضائيا ضربا من المستحيل، بحسب بيان منشور على "بوابة الأزهر".
ويشارك في فعاليات مؤتمر "قمة قادة الأديان"، أكثر من 80 شخصية عالمية من قادة الأديان، ومتخصصين في الاقتصاد وعلم النفس والاجتماع وممثلين عن منظمات محاربة جرائم العنف ضد الأطفال، وتقام فعالياته في 14 و15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالمقر الرئيسي للأكاديمية البابوية للعلوم بالفاتيكان، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشيخ الأزهر، والبابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالتعاون بين الأكاديمية البابوية للعلوم الاجتماعية وتحالف الأديان من أجل مجتمعات أكثر أمانا، و"تحالف كرامة الطفل"، وذلك بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل.
وتعد هذه النسخة الثانية من أعمال قمة قادة الأديان، من أجل تعزيز كرامة الطفل في العالم الرقمي، إذ أقيمت النسخة الأولي في عام 2017 بالعاصمة الإيطالية، والتي انتهت بـ"إعلان روما" الأخير، والذي دعا السياسيين وقادة الأديان والمنظمات المهتمة بشئون الأطفال، للتعاون في بناء وعي عالمي من أجل حماية الأطفال من الاستغلال عبر الإنترنت، ونتج عنه ملتقى "تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات"، والذي أقيم في شهر نوفمبر الماضي، بالعاصمة الإمارتية أبوظبي، بحضور شيخ الأزهر الشريف، وعدد كبير من قادة الأديان حول العالم.