القدس - سبوتنيك. وأفادت قناة "آي. 24 نيوز"، بأن نتنياهو وليبرمان بحثا، اليوم الثلاثاء، سبل الخروج من مأزق تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة مكلف بها زعيم حزب الجنرالات (أزرق أبيض) والذي تنتهي المدة القانونية الممنوحة له منتصف ليل الأربعاء الخميس".
واستمر اللقاء بديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس نحو ساعة. وجاء من حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو، أن "الاجتماع كان جيدًا، وسيواصل الاثنان جهودهما لتشكيل حكومة وحدة".
كما لفتت القناة إلى أن "حل الأزمة السياسية في إسرائيل، ما يزال بعيد المنال، على الرغم من أنه لم يبق سوى أقل من 48 ساعة حتى نهاية المهلة التي حددها الرئيس الإسرائيلي، لرئيس تحالف (أزرق أبيض) بيني غانتس لتشكيل الحكومة".
ويدور صراع بين غانتس، وخصمه السياسي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على ضم ليبرمان، الذي بات بمثابة "بيضة القبان" التي يمكنها ترجيح كفة على أخرى من حيث الأفكار وعدد المقاعد في الكنيست (9 مقاعد).
وقالت القناة إن "الخط الأساسي الذي يفصل اليمين المؤيد (لدولة إسرائيل الكبرى) عن اليسار الداعي إلى إبرام تسوية مع الفلسطينيين، هو علاقة الدين اليهودي بالدولة الإسرائيلية. ويعتبر اليمين محافظا، بينما يميل اليسار إلى العلمانية. لكن حزب (إسرائيل بيتنا) يعتبر يمينيا وعلمانيا متشددا".
وأفادت القناة بأن "رغبة نتنياهو بضم ليبرمان إلى حكومته، أدى إلى أزمة بينه وبين حلفائه (الحريديم) وهم اليهود المتشددين دينيا، الذين استهجنوا انتقاد نتنياهو لهم، في تعنّتهم إزاء قضايا الدين والدولة، وهو ما يحول دون انضمام ليبرمان إلى حكومة نتنياهو اليمينية، التي يعتبر المتدينون عمودها الفقري".
والتقى نتنياهو بحلفائه من الأحزاب المتدينة أمس الاثنين، وطلب منهم تقديم تنازلات ليتسنى لليبرمان الانضمام إلى حكومته، إلا أن المتدينين رفضوا ذلك، داعينه إلى "وضع حد لانتقاد مسؤولي حزبه لهم في وسائل الإعلام".
واستجاب نتنياهو لدعوة الأحزاب المتدينة، مُصدرا أوامره لأعضاء الكنيست من حزبه، بعدم إجراء مقابلات إعلامية.
وفشلت الأحزاب الإسرائيلية بالتوافق على حكومة، بعد إجراء انتخابات مرتين في غضون أقل من عام. وأسفرت الانتخابات الأخيرة عن عدم حصول أي من المعسكرين السياسيين على الأغلبية المطلوبة في الكنيست لتشكيل الحكومة. وفي نظام برلماني كإسرائيل، يجب على الحكومة أن تحظى بثقة غالبية أعضاء الكنيست، البالغ عددهم 120.