القدس- سبوتنيك. ورغم ذلك أكدت نتائج الاستطلاع أن "أزرق أبيض" ليس بقادر على تشكيل حكومة بالتحالف مع أحزاب اليسار ويسار الوسط.
وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه معهد Panels Politics" الإسرائيلي، ونشرتها القناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه في حال أجريت الانتخابات اليوم، سيحصل حزب أزرق أبيض على 37 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغة 120 مقعدا بدلا من 33 حصل عليها في الانتخابات العامة الأخيرة، في حين يحصل الليكود على 30 مقعدا فقط بدلا من 32.
ومنح الاستطلاع "القائمة المشتركة" الممثلة للوسط العربي داخل إسرائيل 12 مقعدا، على الرغم من أنها تحوز حاليا 13 مقعدا، مع بقائها ثالث أكبر الكُتل البرلمانية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن "الأحزاب اليهودية المتشددة دينيا مثل حزب (شاس) سيحصل على 8 مقاعد، و(يهدوت هتوراه) 7 مقاعد، وهما يملكان اليوم 9 و7 على التوالي. وتوقع الاستطلاع أن يهبط حزب (يسرائيل بيتينو) بزعامة أفيغدور ليبرمان من 8 إلى 7 مقاعد".
وبحسب استطلاع الرأي، يتوقع مضاعفة حزب (اليمين الجديد) قوته ليحصل على 6 مقاعد بدلا من 3 يمتلكها الآن، وارتفاع (العمل-غيشر) من 5 إلى 6 مقاعد، ومحافظة (اتحاد أحزاب اليمين) على قوته وهي 4 مقاعد، بينما توقع الاستطلاع أيضا أن يحصل تحالف (المعسكر الديمقراطي) على 4 مقاعد، بدلا من المقاعد الخمسة التي يحوزها الآن".
ووفقا لهذا الاستطلاع، فيمتلك اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو الذي يميل إلى التدين والتشدد إزاء الفلسطينيين 55 مقعدا من أصل 120 في الكنيست، في حين يمتلك الوسط-يسار بقيادة بني غانتس 58 مقعدا. وينبغي على الحكومة الإسرائيلية، أن تحظى بثقة أغلبية عادية من الكنيست، وهي 61 عضوا على الأقل.
وإذا تحقق ما يتنبأ به الاستطلاع، فهذا يعني أن كلا الفريقين السياسيين في إسرائيل، لن ينجحا بتشكيل الحكومة من ذات الفريق السياسي، وسيكون الحل فقط هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، تعتمد بالأساس على أكبر كُتلتين من كل فريق سياسي.
وجرت في إسرائيل انتخابات عامة في نيسان/أبريل الماضي، لم تسفر عن فوز أي معسكر سياسي، وتعذّر تشكيل حكومة وحدة، وهو ما أدى إلى التوجه إلى انتخابات ثانية في أيلول/سبتمبر، أسفرت عن ذات النتيجة. وفشل معسكر اليمين في تشكيل الحكومة، كما فشل معسكر يسار – الوسط أيضا.
وتحاول الكنيست حاليا إيجاد عضو كنيست يحظى بثقة 61 عضوا من زملائه. ونظرا لصعوبة هذا السيناريو، فإن الحديث يجري عن إجراء انتخابات جديدة في آذار/مارس 2020.