وقال الحريري في تصريحات صحفية نقلها موقع "المستقبل ويب" اليوم الثلاثاء عقب لقاء بين الحريري ووليد جنبلاط "أنا أدعم سمير الخطيب، لكن تبقى بعض التفاصيل، ولن أشارك في الحكومة".
وفي وقت سابق، حث رئيس حكومة تسيير الأعمال في لبنان سعد الحريري، الرئيس ميشال عون على إجراء مشاورات لترشيح رئيس للوزراء وتشكيل حكومة جديدة.
وأعلن الحريري، في بيان له، أنه متمسك بقاعدة "ليس أنا، بل أحد آخر" لتشكيل حكومة تحاكي طموحات الشباب والشابات.
وقال أبو زيد: "على أي حال يبدو أن قراره أخذ عن سابق تصور ومن الضروري مراقبة الوضع لمعرفة إذا كان هذا الاعتذار يعني أيضاً الانسحاب من التسوية الرئاسية التي أعادته إلى الحكم. أسباب هذا العزوف غير واضحة المعالم بعد على الرغم من تلمس عدة احتمالات دفعته للوصول إلى هذا القرار ولكن بالتأكيد فقد أشار في بيانه أنه يؤيد اسماً آخر على قاعدة تشكيله حكومة تكنو- سياسية".
وتابع أبو زيد حديثه، قائلا: "نتأمل ترجمة هذا التأييد بسرعة للبدء بالاستشارات النيابية الملزمة التي تؤدي إلى تسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة لأن الوضع لم يعد يحتمل ترف الانتظار القاتل."
وأشار أبو زيد إلى أن التيار الوطني الحر منفتح في موضوع الأسماء، ووافق على عدة أسماء منها، ولن يدخل في لعبة حرق الأسماء للعودة إلى المربع الأول.
لذلك وبناء على رغبة الحريري بالعزوف عن تولي رئاسة الحكومة فالمطلوب عدم التأخير وتأكيد موافقته بتأييد المرشح المقبول من قبله للشروع بالاستشارات.
وتسائل أبو زيد، عما إذا كان الرئيس الحريري سوف يشارك في الحكومة عبر تسمية مرشحه أو مرشحيه فيها، وما هي الشروط التي من الممكن أن يطرحها وماذا يحصل إذا لم يؤخذ بها؟
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري.