واتفق الوزراء الثلاثة في ختام اجتماعهم في القاهرة على مواصلة نقاشاتهم بشأن سد النهضة في الخرطوم في 21 من الشهر الجاري.
وبحسب بيان مشترك: "قدم الوفد السودانى مقترحات بشأن الملء الأول والتشغيل السنوى لسد النهضة والتى يمكن البناء عليها بمزيد من التفاصيل فى إجتماع الخرطوم القادم"، بحسب موقع قناة "سكاي نيوز عربية".
وأكد الوزراء الثلاثة تقارب وجهات النظر بشأن ملء السد خلال السنوات المطيرة. كما تطرقت الوفود الثلاث للاحتياطيات اللازمة من كل دولة للتعامل مع تعاقب السنوات الجافة قليلة الايراد.
وتستضيف القاهرة منذ أمس الاثنين الاجتماع الثاني لوزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا لاستكمال المفاوضات المتعلقة بسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على منابع نهر النيل.
وأوضح محمد السباعي، الناطق باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، الأحد الماضي، أن "الاجتماع يستمر ليومين سيتم فيه استكمال النقاش والحوار حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ مصالح جميع الأطراف، ونتمنى الوصول لحل أي نقاط عالقة، وسنصدر بيان بنتائج الاجتماع عقب انتهائه".
واليوم قال وزير الري السوداني ياسر عباس: "أجرينا محادثات ونمضي على المسار الصحيح، ونركز على المحادثات التقنية ومخاوف بعضنا بعضا، وهذا أمر حيوي لإحراز تقدم، فإذا تمكنا من الاستماع إلى مخاوفنا فإن ذلك سيمهد الطريق إلى المضي قدما للوصول إلى محادثات مثمرة، وأتمنى الاستمرار بهذا الزخم في الاجتماعات المقبلة".
وتطرق عباس إلى مشكلات تشغيل سد النهضة، داعيا إلى التركيز على باقي المشكلات المتعلقة ببناء السد، مقترحا خيارين لحل المشكلات المتعلقة بين الدول الثلاث.
وتابع عباس: "اقترحنا خيارين لكي تكون هذه المحادثات بناءة، الأول هو الاستمرار بالمحادثات والبناء على ما تم في أديس أبابا، ولكن علينا ضبط اللغة التي استخدمت وذلك لكي تصبح نقاط الخلاف والاتفاق أوضح".
وأضاف: "أما الخيار الثاني فهو التركيز على قضيتين أو ثلاث، مثل التشغيل الطويل الأمد، ولكن علينا التركيز على قضايا الدول الثلاث، مثل ما هي كمية المياه المتدفقة، وهذا يسهل العمل على حل الكثير من المسائل، وأيضا معرفة متى سنبدأ بملء هذا السد".
وشهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قبل أسبوعين، أعمال الاجتماع الأول من الاجتماعات الأربعة المقرر عقدها على مستوى وزراء الموارد المائية من الدول الثلاث وبمشاركة ممثلي الولايات المتحدة والبنك الدولي كمراقبين.