وحسب شاهد عيان، تحفظ على كشف اسمه، وصلت قوات الجيش العراقي، إلى جسر السنك للسيطرة على الوضع الأمني فيه بعد اقتحامه من قبل سيارات تقل مسلحين ملثمين هاجموا المتظاهرين بالرصاص الحي، وقتلوا 6 وأصابوا العشرات بجروح.
وأضاف الشاهد، أن الرصاص الحي استمر بشكل مكثف نحو المتظاهرين، لأكثر من ساعة، من قبل المسلحين الذين لازالوا يطلقون النار، منوها إلى أن أحد الملثمين يحمل سلاح قناص.
وبين الشاهد، الذي تحفظ على كشف اسمه، أن سيارة نوع "بي كب"، تقل مجموعة أشخاص دخلوا إلى ساحة التحرير، وأرادوا العبور إلى جسر السنك تحت ذريعة أنهم يحملون مساعدات غذائية "وجبة عشاء" للمتظاهرين.
وأضاف الشاهد، بعدما وصلت السيارة إلى الجسر ترجل منها العناصر ومنهم ملثمون، ومعهم 4 أسلحة رشاشة بي كي سي، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي كثيف، نحو المتظاهرين.
وأكمل، أن الرصاص الحي، أسفر عن مقتل 6 متظاهرين، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة، منوها إلى أن الملثمين قاموا بإشعال النار بمرآب جسر السنك، منوها إلى أن المتظاهرين تحشدوا بشكل أكبر لملاحقة هؤلاء المندسين وإيقاف إطلاق الرصاص الحي.
أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن شاهد عيان، اليوم الجمعة، بإن مسلحين ملثمين نفذوا هجوما بالرصاص الحي على المتظاهرين، مع أعمال تخريب، وسط العاصمة بغداد.
وأضاف الشاهد، أن الملثمين، غير معلوم مصدرهم، توجهوا نحو شارع الرشيد، المحاذي لساحة التحرير، مفتعلين فوضى عارمة، وأشبه بحرب الشوارع.
ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، مع انضمام المعتصمين، في المدن الشمالية، والغربية، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد التي حلت مؤخراً، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.
وأفاد مصدر من المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، في تصريح خاص لمراسلتنا، الأحد الماضي، 1 كانون الأول/ديسمبر، بارتفاع حصيلة قمع التظاهرات في وسط وجنوب البلاد، إلى أكثر من 400 قتيل، و19 ألف جريح.
وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن الإحصائية الشاملة منذ بدء التظاهرات في العراق، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى يوم أمس 30 نوفمبر/تشرين الثاني، بلغت 432 قتيلا.
وأضاف المصدر، أما عدد المصابين خلال الفترة الزمنية المذكورة، فقد ارتفع إلى 19136 مصابا، من المتظاهرين، والقوات الأمنية.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.