وألقت السلطات السودانية اليوم القبض على الأمين العام السابق لحزب "المؤتمر الشعبي" على خلفية التحقيقات في انقلاب قاده الرئيس السابق عمر البشير على الحكومة المنتخبة بزعامة الصادق المهدي عام 1989.
وذكر مسؤول الإعلام بحزب "المؤتمر الشعبي"، عبد العالم مكين، أن "السلطات السودانية اعتقلت القيادي في الحزب، إبراهيم السنوسي، على خلفية مشاركته في الانقلاب على السلطة عام 1989".
ونُقل البشير، أمس الثلاثاء، إلى النيابة للتحقيق في قضية "انقلاب الإنقاذ 1989".
لحظة إعتقال إبراهيم السنوسي وتهديده بإسقاط حكومة حمدوك. pic.twitter.com/ubiP0WQNXX
— عابر سبيل (@Abrsabiel) December 11, 2019
وكانت النيابة العامة قد أصدرت أوامر قبض بحق كل أعضاء مجلس الإنقاذ العسكريين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأصدر النائب العام السوداني تاج السر على الحبر، أواخر الشهر الماضي، قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق في الانقلاب على السلطة الذي جرى عام 1989، بزعامة البشير.
وأمهل النائب العام لجنة التحقيق ثلاثة أشهر لتسليم تقريرها النهائي للنائب العام، ابتداء شروعها في التحريات.
وحكم الرئيس السابق عمر البشير السودان منذ الانقلاب العسكري في 1989، إلى أن تم عزله إثر ثورة شعبية احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية في نيسان/ أبريل 2019.
ويقوم القضاء السوداني، منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، بمحاكمة البشير في قضايا تتعلق بالفساد المالي والثراء الحرام التي تصل عقوباتها لأكثر من عشرة أعوام.
السنوسي جوة الفتيل .
— YASIN AHMED (@yswyswysw00yasi) December 11, 2019
لحظة القبض علي ابراهيم السنوسي مساعد المخلوع بشة .#حل_المؤتمر_الوطني#تحديات_الفترة_الانتقالية pic.twitter.com/MHx7OgFhvo
وإبراهيم السنوسي أحد أبرز المشاركين في انقلاب 1989، وظل يلعب دورا بارزا في نظام الإنقاذ إلى أن وقع خلاف الإسلاميين الشهير عام 1999 بين حزبي "المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي وحزب "المؤتمر الوطني" برئاسة عمر البشير، فانحاز السنوسي لفريق الترابي.
وفي 2016، تم تعيين السنوسي أمينا عاما لحزب "المؤتمر الشعبي"، خلفا للترابي.