وقال الموقع إن القوات الجوية اليونانية رصدت تحركات كبيرة لطائرات تركية، تتكون 18 مقاتلة "إف-16" وقاذفتان من طراز "ترمينيتور إف-4إي"
وأوضح الموقع أن 38 مقاتلة يونانية من نوع "إف -16" انطلقت من قواعد "نيا أنخيالو" شرقي اليونان، وقاعدة "سودا" شمال غربي جزيرة كريت، و"ميراج-2000-5" انطلقت من قاعدة "تاناغرا" جنوب شرقي اليونان.
ونفذت المقاتلات اليونانية عملية عسكرية كان هدفها مراقبة التحركات التركية فوق بحر إيجة.
وكانت مصادر دبلوماسية قد كشفت في وقت سابق، ما أطلقت عليه تفاصيل "الصفقة السرية"، التي دفعت ليبيا للموافقة على مذكرة التفاهم التركية، التي تحدد مناطق الصلاحية البحرية في شرق البحر المتوسط.
نشرت صحيفة "كاثيمريني" اليونانية تقريرا نقلت فيه عن مصادر دبلوماسية يونانية، ما أطلق عليه "تفاصيل ابتزاز تركيا ليبيا لإقناع حكومتها بالتوقيع على اتفاق يحدد مناطق الحدود البحرية.
وقال المصدر الدبلوماسي اليوناني إن تركيا وعدت ليبيا بمدها بصفقات أسلحة عديدة ومتنوعة في حال موافقتها على مذكرة التفاهم، في خرق واضح للقانون الدولي.
وأوضح المصدر "اليونان لديها المعلومات الكاملة عن شحنات الأسلحة، التي وصلت إلى ميناء ليبيا، وتعرف وقت التسليم والسفينة التي نقلت بها تلك الأسلحة".
وكانت تركيا قد تقدمت بطلب إلى الأمم المتحدة لتسجيل مذكرة التفاهم الموقعة مع ليبيا حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مذكرتي تفاهم مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا، في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ودخلت مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، حيز التنفيذ رسميا في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وما زاد من توتر الأوضاع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لإرسال جنوده إلى ليبيا إذا طلبت منه طرابلس هذا الأمر.
وهدد بدوره الجيش الليبي أن جميع الأسلحة لديها تعليمات بالتعامل المباشر مع أية قوات تركية.