وقال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبد العزيز إغنية، من لندن لبرنامج عالم "سبوتنيك": "إن الإطار الذي يجيء فيه الإعلان الأخير للجيش الليبي عن قرب دخول طرابلس هو التقدم على الأرض الذي حققته قوات حفتر، فضلاً عن حدوث تراجع في قوات المجلس الرئاسي وبدء ترنح الرئاسي سياسيا بعد توقيعه اتفاقاً أمنيا وحدوديا مع تركيا لقي استهجانا دوليا ووضعه في عزلة دولية".
وأضاف إغنية أن "الإعلان يهدف ضمن ما يهدف إلى الدعم الإعلامي والنفسي في صفوف الجيش وإلقاء الرعب في صفوف المليشيات والمرتزقة في طرابلس".
وعن مغادرة بعض الدبلوماسيين الغربيين لطرابلس، كما أفادت بذلك بعض وكالات الأنباء، قال إسماعيل إن ذلك غير صحيح لأن التمثيل الدبلوماسي الغربي ليس موجودا أصلا في طرابلس وإنما في تونس، وإن كانت هناك مغادرة لأحد فذلك بسبب فتح مطار طرابلس أمام الملاحة الدولية وبسبب إجازات أعياد الميلاد.
وكان قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، قد أعلن ساعة الصفر لإطلاق "معركة حاسمة" للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس وبدء التقدم نحو قلبها. وقال حفتر، في كلمة ألقاها بهذا الصدد، اليوم: "نعلن معركة حاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة، لتكسروا قيدها وتفكوا أسرها، وتبعثوا البهجة والفرحة في نفوس أهلها".
وردا على حديث حفتر قال فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق بطرابلس: "أيها الاحرار، لا تصدقوا أكاذيب الواهمين وصفحاتهم وإشاعاتهم، فلا ساعة صفر سوى صفر الأوهام، و لا سيطرة ولا اقتحام لطرابلس وأحيائها، وأدعوكم جميعا للالتفاف حول مشروع الدولة المدنية".