وحمل الساعدي الرئيس مسؤولية قرار تكليف مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء من اختيار الشعب وليس "تدويرا".
وأضاف "خلال هذه الفترة قدمت الثورة الشعبية السلمية (الدماء الزاكية الطاهرة) على حد تعبير المرجعية العليا قرابين على مذبح التغيير والإصلاح في معركة تاريخية كان سلاح المنتفضين فيها هو صوتهم الهادر الذي يطالب باستعادة وطنهم المسلوب والذي حاول الاجندات الداخلية والخارجية تغييبه وطمس هوية شعبه عبر سنوات (محنة الفساد والفشل) التي قادتها طبقة سياسية على مدى ستة عشر عاما".
وتابع "الدماء الطاهرة الزاكية استمرت تسيل انهارا من مئات الشهداء والآلاف من المعاقين وعشرات الآلاف من الجرحى لتكون شاهدا تاريخيا على انهاء حقبة الفساد والفشل وغياب الهوية الوطنية".
وأكد الساعدي أن "إسقاط الحكومة وإجبارها على الاستقالة لم يأتي عن طريق الاتفاق السياسي والحراك الذي تقوده بعض القوى السياسية اليوم لإيجاد بديل يبقي حضورها في السلطة وإدارة البلاد، إنما كان ذلك هو نتيجة حتمية للانتفاضة الشعبية السليمة والدماء الزاكية الطاهرة التي قدمتها في سبيل إنجاح معركة الاصلاح"، لافتا إلى أن "اليوم يقع على عاتقكم الانحياز والوقوف مع شعبكم ووطنكم في (معركة المصير) وأن لا تكلفوا أي شخصية تتقدم بها القوى السياسية التي انتفض الشعب ضد فسادها وفشلها وضد وجودها في إدارة البلد".