وأوضح عز الدين أن هذا التوجه الذي أعلن أيديولوجيته المتطرفة التي لا تعادي القيم السودانية وأصول الدين فحسب، وإنما تعادي حتى دول الجوار مثل مصر والسعودية والامارات، وتتعداها لمعاداة أصدقاء السودان التاريخيين في روسيا والصين.
وأضاف المتحدث الرئاسي في حوار سينشر لاحقا في "سبوتنيك"، أن مسيرة الزحف الأخضر السلمية المكونة من عدة قوى شعبية رافضة لانشغال "شلة" قوى الحرية والتغيير عن أزمات البلاد المتصاعدة، بتوزيع الكراسي والمكايدات السياسية.
وأشار عز الدين إلى أن المتظاهرين سيقومون بتسليم مذكرة المطالب الشعبية للمكون العسكري في مجلس السيادة، وذلك لأن المكون المدني المتسلط أكثر انغلاقا وتطرفا وتعصبا من الاستماع للرأي الآخر واحترامه.
وذكر المتحدث الرئاسي السابق، أنه ستخرج شرائح أخرى من المجتمع، رافضين تغيير المناهج التعليمية، حيث صرح مدير المناهج الجديد من الطائفة الجمهورية بتصريحات "تنتقد تحفيظ الأطفال لسور جزء عم من القرآن، وشابهه وكيل وزارة الإعلام الشيوعي في تصريحات مصورة تنتقد حجاب المرأة وستر العورة" وغيرها من الاستفزازات الليبرالية للمجتمع.
ولفت عز الدين إلى أن المسيرات الشعبية ستتواصل حتى يتم تغيير هذا النهج الإقصائي، الذي طال منظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية، وحل النقابات المنتخبة بقرارات سياسية بدل الانتخابات.
سبق أن قضت محكمة سودانية بإيداع الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، مؤسسة إصلاحية لمدة سنتين، ومصادرة جميع الأموال المضبوطة الأجنبية والسودانية إلى السلطة المدنية، لإدانته بتهم الفساد المنسوبة إليه.
وشهدت الخرطوم منذ صباح اليوم السبت، انتشارا عسكريا مكثفا في الطرق المؤدية لمباني القيادة العامة للجيش السوداني، بينما أغلقت وحدات من القوات المسلحة جميع الطرق المؤدية إلى مقار القيادة.
ودانت المحكمة البشير حسب المادة 21 من القانون الجنائي السوداني لعام 1991، المعدل سنة 2015، بالتعامل بالنقد الأجنبي، وبحسب مادتي 6 و7 من قانون الثراء الحرام والمشبوه لعام 1989.