الخرطوم - سبوتنيك. وبحسب بيان لإعلام مجلس الوزراء السوداني، تناول زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى تشاد، ولقائه بالرئيس إدريس ديبي، "أكد الجانبان على تعزيز التعاون المشترك القائم بين البلدين... وضرورة تعزيز دور القوة المشتركة بين السودان وتشاد لتأمين الحدود وتنظيم حركة الأفراد بين البلدين الشقيقين... وضرورة اتخاذ إجراءات مشددة فيما يتعلق بقضية مكافحة الهجرة غير الشرعية".
كما أكد الجانبان، وفقا للبيان، على "ضرورة تنشيط التبادلات التجارية بينهما، خاصة تلك التي تتم عبر ميناء بورتسودان"، وكذلك "أهمية تنفيذ مشروعات البنى التحتية والسكة الحديدية التي تربط بين البلدين، وذلك لأهميتها في تعزيز التبادل التجاري".
وأضاف "أن الطرفين أكدا على ضرورة تحقيق سلام حقيقي ومستدام في السودان... ووجها نداءً لحركات الكفاح المسلحة لإعطاء أولوية للحوار والمصالحة الوطنية... واتفقا على توحيد جهودهما لتسهيل الحوار بين حكومة السودان وحركات الكفاح المسلحة".
وكان ديبي قد زار الخرطوم في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، حيث كان في استقباله الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قبيل أيام من عزله وتولي المجلس العسكري الانتقالي السلطة.
واقترح ديبي على البشير وقتها إعادة تنشيط منظمة الساحل والصحراء التي تأثرت بالأحداث الليبية، ووضع آلية قوية لحماية أمن وتنمية الحدود السودانية التشادية، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي مع السودان في مجال الاتصالات، الذي سيؤدي إلى خفض تكلفة استخدام الإنترنت في تشاد بنحو 90 بالمئة، بدلا عن نقلها عبر المحيط الأطلسي.
وتجمع اللجنة المشتركة لضبط الحدود كلا من السودان وتشاد والنيجر وليبيا، وتعقد بصفة دورية لتعزيز التعاون في مجالات الأمن ومراقبة الحدود، بمشاركة ممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية والخارجية في هذه الدول.
ووقعت الدول الأربع اتفاقا لمراقبة وضبط الحدود المشتركة في تشاد في 4 حزيران/ يونيو 2018، في سبيل مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، والاتجار بالبشر، وعمليات تهريب البضائع والأسلحة.