القاهرة - سبوتنيك. وقال الثني، في بيان صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس الذي بدأ زيارة رسمية إلى بنغازي اليوم الأحد "ندعو المجتمع الدولي إلى سحب اعترافه بهذه المجموعة التي تسمي نفسها حكومة وفاق".
ودعا اليونان إلى "فتح قنصلية لها في مدينة بنغازي، إضافة إلى فتح مسار جوي وبحري للمدن التابعة لشرعية مجلس النواب والحكومة المؤقتة والقيادة العامة للجيش الليبي في المنطقة الممتدة من الحدود المصرية إلى مشارف مدينة سرت والجنوب بالكامل، وجميع المناطق التابعة للحكومة المؤقتة".
كما وجه الثني لليونان دعوة للمشاركة في جهود إعادة إعمار ليبيا، وتعزيز العمل مع الحكومة الليبية المؤقتة في جميع المجالات الاقتصادية.
وأردف "ليبيا لا تجمعها مع تركيا أية حدود بحرية، وأن غرض أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج هو دعم المليشيات الإرهابية لإطالة عمر هذه الحكومة الانقلابية"، معتبرًا أن المذكرة الموقعة بين السراج وأردوغان "وثيقة لبيع ليبيا".
من جانبه، قال وزير الخارجية اليوناني إن "السراج لا يملك حق التوقيع على مثل هذه الاتفاقيات، وإننا نقف مع شركائنا بالاتحاد الأوروبي بحزم تجاه هذه الاتفاقية".
وتابع "نعلم جيدًا حجم الدعم التركي للمليشيات بطرابلس بالسلاح و الطيران المسير، وتركيا تريد إطالة أمد الصراع بدعمها للسراج والمليشيات المتحالفة معه".
واستطرد الوزير دندياس قائلا "يهمنا الشق الأمني والعسكري من الاتفاقية لأنه في كل جوانبها تشكل خطر على ليبيا ووحدتها والمنطقة بالكامل".
ووقع أردوغان، والسراج، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية، ما لاقى إدانات من الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين في شرق البلاد لما رأوا فيه من تجاوز لصلاحيات حكومة الوفاق، كما قوبل ذلك بإدانات من دول مصر وقبرص واليونان لما اعتبروه تعديا على حقوقهما البحرية.
وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.