ونشرت القناة العبرية الـ"13"، صباح اليوم، الأحد، أن نتنياهو والحكومة الإسرائيلية وافقا على منح مستوطنات غلاف غزة 5 مليون شيكل إضافية للتحصين ضد القذائف الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة.
زيادة مخصصات مالية
وأوضحت أن رؤساء إقليم كل من مستوطنات سديروت وأشكلون وشعار هنيغيف وحوف أشكلون وسدوت نيغيف، قد طلبوا من الحكومة الإسرائيلية زيادة المخصصات المالية لهم، للتحصين أمام القذائف المنطلقة من القطاع.
وادعى المستوطنون في منطقة الغلاف، المحيطة بقطاع غزة، أنهم تحت تهديد يومي من قطاع غزة، وطلبوا تخصيص 20 مليون شيكل، في حين وافق نتنياهو على تخصيص 5 مليون شيكل فقط.
وفي السياق ذاته، قامت السلطات الإسرائيلية بخطوة هي الأولى من نوعها في تاريخها، تأثرا بعملية "الحزام الأسود".
تحصين مباني
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في الواحد والعشرين من الشهر الماضي، أن رئاسة مجلس إقليم مستوطنة أشكول في غلاف غزة، اتخذت قرارا هو الأول من نوعه في تاريخ إسرائيل، المتمثل بتحصين المباني والمنشآت التعليمية، تخوفا من صواريخ وقذائف المقاومة الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة العبرية أن مجلس إدارة المستوطنة قرر تدشين جدر أسمنتية ووضع أشجار حول المدارس والمباني والمنشآت التعليمية، وهو ما جاء تلبية لطلبات المستوطنين أنفسهم، الذين رأوا من قذائف المقاومة الفلسطينية تؤثر عليهم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس إقليمم مستوطنة أشكول، غادي ياركوني، أنه أبلغ المستوطنين بهذا القرار، بهدف تقوية الشعور العام، وشحذ هممهم، وذلك بعد تأثر المستوطنين نفسيا وعصبيا جراء إطلاق الصواريخ الفلسطينية عليهم من قطاع غزة.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي قام في الثاني عشر من الشهر الماضي، باغتيال القيادي البارز في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، بهاء أبو العطا، ما دفع الحركة في قطاع غزة إلى إطلاق مئات القذائف الصاروخية صوب المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
وساطة مصرية
وأكدت إسرائيل، بعدها بيومين، وقف عملية "الحزام الأسود" على قطاع غزة التي بدأتها في التاريخ نفسه، وأدت إلى مقتل 34 فلسطينيا وإصابة 111 آخرين بعد جهود ووساطات بذلتها مصر والأمم المتحدة لوقف حالة التصعيد على جبهة غزة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وأعلنت مصادر مصرية مسؤولة، في الرابع عشر من الشهر نفسه، إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة، برعاية مصرية.
وسبق أن بعث مستوطنو غلاف غزة رسائل عاجلة إلى رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وغريمه الجنرال بيني غانتس، رئيس حزب "أزرق أبيض".
رسائل استغاثة
توجه المستوطنون في منطقة غلاف غزة، المحيطة بالقطاع، برسائل عاجلة إليهما، بغرض الإسراع بإقامة حكومة وحدة، والعمل المشترك على الدفاع عن مستوطناتهم ضد القذائف الصاروخية المنطلقة من القطاع.
وذكرت القناة العبرية الـ"12"، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أن رؤساء المجالس الإقليمية بمستوطنات غلاف غزة بعثوا بتلك الرسائل للاحتجاج على الوضع الأمني السياسي في إسرائيل، وللتأكيد على ضرورة تنحية الخلافات الشخصية جانبا، والاهتمام بمستوطناتهم.
وأفادت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني بأن مستوطني غلاف غزة بعثوا رسالة واحدة وواضحة إلى كل من نتنياهو وغانتس وليبرمان ورؤساء الأحزاب الإسرائيلية بغرض الإسراع بتشكيل حكومة موحدة، والخروج من المأزق السياسي الذي وضعت فيه البلاد.
وكتب في الرسالة الموجهة لرؤساء الأحزاب: مستوطنو الغلاف يحثونكم على تحمل المسؤولية واتخاذ اللازم لاستعادة الهدوء لمنطقتنا.
وجاءت استغاثات مستوطنو غلاف غزة ردا على ما كشفته صحيفة عبرية، في السادس عشر من الشهر الماضي، النقاب عن صاروخ حركة "الجهاد الإسلامي" الجديد.
بمساعدة إيرانية
وذكرت القناة العبرية الـ"12" أن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت صاروخا يزن حوالي 300 كجم، وأحدث حفرة كبيرة وأضرار أكبر، مقارنة بأي صاروخ آخر عادي.
وأوردت القناة العبرية أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية تطور من نفسها، وتزيد من قدراتها العسكرية، بعيدا عن حركة حماس، وربما تفوق القدرات العسكرية للحركة الأخيرة، وذلك بمساعدة مهندسين إيرانيين.
وأفادت القناة بأن الحفرة العميقة التي أحدثها صاروخ الجهاد الإسلامي الجديد كان بعمق مترين وبمساحة عرضها 16 مترا، مشيرة إلى المنظومة الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" يمكنها التعامل مع مثل هذه الصواريخ، وإن أثبتت فشلها في التصدي لكل القذائف الصاروخية الفلسطينية بنسبة 100%.