وذكرت الدراسة أن النساء كن ينجبن ما معدله 4.7 طفل عام 1950، لكن المعدل انخفض إلى 2.4 طفل في العام الماضي، مما يعني أنه انخفض بنسبة 49 % على مستوى العالم في المتوسط.
وأرجع الباحثون انخفاض معدل الخصوبة إلى عدة عوامل، كحصول النساء على مزيد من فرص العمل والتعليم.
ومن جانب آخر حذرت السلطات اللبنانية منذ أكثر من عشر سنوات من مخاطر انخفاض عدد السكان ونسبه الخصوبة لدى كل النساء حيث أصبحت اقل من 1.72 طفل لكل إمرأة.
خلال العقود الماضیة شھدت تونس تحولات ديموغرافیة كبرى. وبحسب توقعات الدراسات الديموغرافیة فإنھا ستشھد تغیرات أخرى في العقود القادمة. وأبرزت مؤشرات المعھد الوطني للإحصاء أن الخصوبة ستكون مستقرة في العقود ما بعد سنة 2020 ولكنھا منخفضة بمعدل 8.1 طفل لكل امرأة. أما النمو الطبیعي فمن المرجح أن ينزل تحت الصفر انطلاقا من 2060-2065 بحسب معطیات متوفرة على بوابة الأمم المتحدة للبیانات المفتوحة.
وفي حديث خاص لوكالة "سبوتنيك" أوضح الدكتور أكرم القش باحث في شؤون الأسرة والسكان أن سلوك الإنجاب خلال الحرب يتباين حسب المتغيرات التي تؤثر بهاـ
وقال: "حافظت الدول العربية على معدلات الخصوبة قبل الحرب لفترة 10 سنوات وذلك بسبب التركيز على سياسيات تدعم تنظيم الأسرة ومشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية هذه السياسات انعكست بشكل إيجابي لمدة 20 سنة وتحديدا ماقبل سنة 2000 ."
وتالع بقوله:" بعد ذلك دخل العالم العربي في مرحلة تباطؤ الخصوبة والتي مرت بها سوريا والأردن ولبنان ومصر وكل المنطقة العربية، ويعود السبب في ذلك لمتغيرات اجتماعية ورغبة المرأة في تعزيز دورها الاجتماعي والتنموي".
ولفت القش إلى أن الحروب قد تولد عند بعض الشرائح الاجتماعية ردة فعل تدفع المرأة للزواج المبكر والهروب من التعليم والضعف المشاركة في العمل
ونوه الباحث إلى أن المستوى الإجمالي للخصوبة يكون إما انخفاض أو ثبات المعدل عند الحدود الوسطى مشيرا إلى أن الأمر يعود لكل أسرة وامكانياتها وقرارتها في الزواج والإنجاب.
واختتم الخبير بقوله :" إن معدلات الخصوبة الكلية متقاربة بالبلدان العربية وهي من 1 إلى 3 أطفال لكل امرأة في حين أن معدل الخصوبة الزواجية يصل من 4 إلى 5 أطفال لكل امرأة في المنطقة العربية."