وذكر بيان صادر عن الخارجية العراقية على موقعها الرسمي "تعرضت الأراضي، والقواعد العراقية منتصف ليلة الأربعاء، لضربات بالصواريخ الإيرانية استهدفت معسكرات تضم قوات عراقية وغير عراقية".
وأضاف البيان "إن وزارة الخارجية إذ ترفض تلك الاعتداءات، وتعدها خرقا للسيادة العراقية فإنها تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والعمل على تخفيض التوتر بالمنطقة، وعدم جعل العراق ساحة حرب لتصفية حساباتهم، وأن تعمل على حلحلة الأزمات التي تعاني منها المنطقة".
وأضاف البيان "كما نُشدد على أن العراق بل مُستقل، وأن أمنه الداخلي يحظى بالأولوية والاهتمام البالغين، ولن نسمح بأن يكون ساحة صراعات، أو ممرا لتنفيذ اعتداءات، أو مقرا لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار".
وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن في الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، استهداف قواعد أمريكية في العراق بعشرات الصواريخ.
وأكد الحرس الثوري أن العملية تأتي انتقاما لمقتل القائد العسكري، قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" الإيراني، وأطلق على العملية اسم "الشهيد سليماني".
وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي، جوناثان هوفمان، في بيان صادر عن "البنتاغون"، إن "إيران أطلقت أكثر من ١٢ صاروخا من أراضيها استهدفت قاعدتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق على الأقل".
وأكد البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس دونالد ترامب، أطلع على تقارير عن هجوم على منشآت أمريكية في العراق وإنه يتابع الوضع.
وبدوره، قال ترامب عبر حسابه بموقع "تويتر"، " كل شيء على ما يرام! إطلاق صواريخ من إيران على قاعدتين عسكريتين في العراق. نقيم الآن الخسائر والأضرار التي حدثت".
وتابع، "حتى الآن، كل شيء على ما يرام! لدينا أقوى القوات العسكرية وتجهيزها جيد في أي مكان في العالم".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.