وأوضحت الشبكة في تحليل نشرته على موقعها، أن "إيران تعلم أنه في الساعات الأولى من الصباح، عادة ما تكون القوات الأمريكية نائمة، فيما تنخفض فرص إلحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات".
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن "إيران على دراية كافية بنظام الدفاع الجوي الأمريكي، والذي قد يكون في حالة تأهب قصوى. يجب أن يكون لدى طهران فهم لمدى جودة صواريخها ضد هذه التكنولوجيا".
وأشارت الشبكة إلى أنه إذا كانت الهجمات في العراق هي في الواقع في نطاق الرد الإيراني، إلا أنها قد تحمل معها خطرًا آخر، وهو أن تعتقد إدارة ترامب أن أداءها المتهور خلال الأسبوع الماضي قد أتى ثماره، وأن إيران قد هُزمت".
وتابعت الشبكة الأمريكية في تحليلها "هذا من شأنه أن يخاطر بمزيد من العمل غير العقلاني من واشنطن، ربما ليس فقط تجاه إيران ولكن أيضًا ضد أعداء آخرين. كما أنه يجعل إيران تبدو ضعيفة، مما قد يشجع خصوم طهران الإقليميين الآخرين".
وألمحت الشبكة إلى أنه يمكن أن تكون دوافع إيران "غامضة"، ولفتت إلى أن هناك ثلاثة تفسيرات محتملة لما حدث؛ الأول: "أن يكون خامنئي ليس على دراية بما يمكن أن يحققه جيشه ويبالغ في فاعلية الضربات، التي فشلت بعد ذلك. وربما سيكون ذلك مفاجئًا خاصة في ظل ما يثار عن معرفته العسكرية".
والتفسير الثاني بحسب الشبكة الأمريكية هو "ربما تعبر تلك الهجمات عن انتصار تيار الاعتدال في إيران، فضرب أهداف عسكرية في الليل بعدد صغير من الصواريخ، قد يسهل ما يريده الطرفان في النهاية. سيكون هذا منطقيًا، نظرًا لعدم امتلاك طهران ولا واشنطن الرغبة في قتال طويل".
أما التفسير الثالث فقد تكون العملية "محاولة من جانب إيران لوضع الولايات المتحدة في إحساس زائف بالأمن، بأن إيران ضعيفة عسكريًا وفعلت ما هو أسوأ، في حين يتم العمل على استجابة غير متكافئة وأكثر صرامة".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي صباح اليوم الأربعاء تعرض مواقع عسكرية في البلاد للقصف بـ 22 صاروخا منها 17 على قاعدة "عين الأسد" الجوية، اثنان منها لم ينفجرا.
وقال البيان المنشور على الحساب الرسمي "خلية الإعلام الأمني العراقي"، على "فيسبوك": "سقط 17 صاروخاً على قاعدة عين الأسد الجوية من ضمنها صاروخين لم ينفجرا في منطقة حيطان غرب مدينة هيت، و5 صواريخ على مدينة أربيل".
وأكدت خلية الإعلام الأمنى العراقي، عدم سقوط قتلى في صفوف القوات العسكرية العراقية نتيجة الضربات الصاروخية التي استهدفت مقرات التحالف الدولي ليلا.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت سابق، صباح اليوم، استهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قتلته في غارة بمطار بغداد قبل أيام.
ومن جانبه أكد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، حميد رضا مقدم فر، صباح اليوم الأربعاء على أن المعلومات الأولية تؤكد وقوع أضرار كبيرة في قاعدة "عين الأسد" رغم أن الأمريكيين يحاولون إخفاء الحقائق.
ووصف المرشد الأعلى في إيران آيه الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، الهجوم الصاروخي على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق بـ"الناجح"، مؤكدا أن "إيران تواجه جبهة واسعة وسيكون الانتصار حليفها".
بينما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن "الأمر يعود الآن للولايات المتّحدة أن توقف التصعيد"، وأكد ظريف، في تصريحات صحفية عقب اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، حسبما نقل التلفزيون الرسمي: "أمريكا ستتلقى ضربات أكثر إيلاما إذا لجأت إلى التصعيد، والأمر يعود لها أن توقف التصعيد معنا وأن تعود لرشدها"، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا".
وتابع: "إذا ردت أمريكا على ضربة اليوم سيكون هناك رد إيراني إضافي".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أن "الخطوة العسكرية لإيران كانت صفعة واحدة والانتقام من أمريكا هو إخراجها من المنطقة"، مشيرا إلى أن "أوروبا يمكن أن تلعب دورا مفيدا بإيصال رسالة للولايات المتحدة توضح لها الخطأ الكبير في سياستها لكي تكون قائمة وقائع وليس أوهام شخص ما".