بغداد - سبوتنيك. وقال رضا في تصريح خاص لسبوتنيك، اليوم الخميس، إن: "هذا الموضوع كان من المفترض أن يتم منذ فترة طويلة بعد أن تم استهداف أكداس الحشد الشعبي في بغداد والمحافظات قبل عدة اشهر حيث تم احتياج هذا السلاح، وقد تحركت الجهات المسؤولة إلى إحياء المفاوضات فيما يخص عقد أس300".
وعن المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات ، قال النائب العراقي" لا أعلم بصراحة المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات لأنني غير مشارك فيها، لكني أعلم أن هناك موافقة من القيادة العليا للمباشرة بهذه المفاوضات ".
كما أعرب رضا، عن يقينه بأن التسليح والتدريب الروسي أكثر مرونة وأقل كلفة من التسليح والتعامل الأمريكي.
وأشار رضا بهذا الصدد إلى أن " العراق يجب أن يتجه إلى رفع مستوى التسليح للجيش العراقي مع روسيا إلى أكثر من خمسين بالمئة، لكي نعادل الكفة الأخرى بالنسبة لمصادر التسليح، ونحن على يقين من أن التسليح الروسي والتدريب الروسي أكثر مرونة وأقل كلفة من التسليح والتعامل الأمريكي".
وبشأن ما إذا كانت واشنطن ستعارض هذه الصفقة، أكد رضا "نعم نتوقع معارضة أمريكية، وفي الواقع هذا الموضوع كان متوقفاً بسبب معارضة الجانب الأمريكي، لكن على العراق التحرك نحو هذا الاتجاه خاصة وأن العلاقة في مجال التسليح مع روسيا قديمة ومناسبة للعراق"، لافتا إلى أن "منظومات الدفاع الجوي العراقي من النوع الأمريكي الموجودة حاليا لدى العراق بدائية، ولدينا منظومة روسية أكثر تطورا وأكثر مدى وهي الآن تعمل لدى الدفاع الجوي العراقي وموزعة في أماكن مهمة، وحتى في أماكن سيادية، ولكننا نطمح إلى شراء منظومة "إس-300"".
وعن السبب في اختيار منظومة "إس-300" دون غيرها، أوضح رضا، أن " منظومة "إس300" مناسبة قياسا بمساحة العراق".
وفي وقت سابق أعلن إيغور كوروتشنكو، عضو المجلس العام بوزارة الدفاع الروسية، أنه يمكن للعراق تحسين نظام دفاعه الجوي بمساعدة نظام الصواريخ الروسية إس-400.
وأكد كوروتشنكو أن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني على يد الجيش الأمريكي خلال غارة جوية على العراق يدل على أن بغداد بحاجة إلى تحسين نظام الدفاع الجوي.
وقال كورتشنكو لوكالة "سبوتنيك": "العراق شريك لروسيا في مجال التعاون العسكري التقني، ويمكن لروسيا إرسال الوسائل اللازمة لضمان سيادة البلاد وحماية موثوقة للمجال الجوي، بما في ذلك توريد صواريخ إس-400 وغيرها من أجزاء نظام الدفاع الجوي، مثل "بوك-إم3" و"تور-إم2" وغيرها"..
في السنوات الأخيرة، زودت روسيا العراق بقاذفة اللهب الثقيلة توس-1أ "سولنتبيك"، والمروحيات الهجومية مي-35 ومي-28إن إيه وطائرات سو-25 ودبابات تي-90 ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية المدفعية بانتسير-إس1.
يذكر أن أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف التقى في سبتمبر/ أيلول مع مستشار رئيس الوزراء العراقي في شؤون الأمن القومي، فالح الفياض، وناقش التعاون العسكري التقني والوضع في سوريا. في وقت لاحق، صرح السفير العراقي لدى روسيا حيدر منصور هادي، أن بغداد لا تتفاوض مع موسكو على شراء إس-400، و"لا يوجد أي تلميح على هذا".