وأفادت وكالة "رويترز"، صباح اليوم الجمعة، بأن السلطات الهندية تلقت بلاغات تفيد بتعرض امرأة للاغتصاب كل 15 دقيقة في المتوسط، خلال عام 2018، حيث تلقت السلطات الهندية بلغات تقدر بـ 34 ألف حالة اغتصاب تقريبا في عام 2018، وهو عدد ربما يقارن بالعام السابق له.
ونشرت الوكالة نتائج دراسة أجراها مركز بحوث القانون والسياسة في بنجالورو الهندية، في العام 2015، تبين منها أن المحاكم السريعة تنظر القضايا على نحو أسرع بالفعل لكنها لم تتعامل مع عدد كبير من القضايا، مشيرة إلى أن هذه المحاكم تستغرق 8.5 أشهر في المتوسط في كل قضية، أي ما يزيد أربع مرات عن الفترة الموصى بها.
ونوهت إلى أن الإحصاءات الحكومية الهندية لا تشمل كل حالات الاغتصاب، فما زال الإبلاغ عن جريمة الاغتصاب من المحظورات في بعض أجزاء الهند، ولأن جرائم الاغتصاب التي تنتهي بالقتل تُحتسب جرائم قتل فحسب.
ويشار إلى أن واقعة اغتصاب جماعي لمرأة وقتلها في حافلة في نيودلهي، عام 2012، قد أثارت غضبا عارما في الشارع الهندي، خرج معه عشرات الآلاف إلى الشوارع في أنحاء الهند احتجاجا، ودفعت نجوما سينمائيين وسياسيين للمطالبة باتخاذ إجراء، ما أدى إلى تشديد العقوبات وإنشاء محاكم جديدة لسرعة البت في القضايا، لكن المشكلة ظلت قائمة.
وتعد الهند واحدة من أكثر الدول التي تتعرض فيها النساء للاغتصاب. ومن بين الأرقام الرسمية التي سجلتها الشرطة، وقوع 33658 حالة اغتصاب في الهند عام 2017، بمعدل 92 حالة كل يوم، بحسب استطلاع أجرته "مؤسسة طومسون رويترز".
وتشير سجلات الجريمة في الهند إلى أن حالات اغتصاب الأطفال القاصرين، المُبلغ عنها، قد ازدادت بأكثر من الضعف بين عامي (2012 - 2016). وبحسب بيانات المكتب الوطني لسجلات الجريمة في الهند، فإن العدد قد ارتفع من 21.467 في عام 2008 إلى أكثر من 38.000 في عام 2016.