وأشارت اللجنة في تقرير ميداني لها إلى أنه مع ظهر اليوم، الثلاثاء، "هُلع المواطنون الأبرياء بأصوات الذخيرة في عدة مواقع في العاصمة واتضح أن هنالك تمرد لهيئة عمليات جهاز الأمن المحلولة وفقاً للوثيقة الدستورية".
وتابع البيان المنشور على صفحة اللجنة على فيسبوك: "جراء ذلك قام أفراد الأمن بإغلاق الشوارع وضرب الرصاص بصورة عشوائية مما تسبب في الأذى النفسى وتصدير القلق للمواطنيين".
وأكدت اللجنة في بيانها على "إصابة شاب (15 سنة) بطلق ناري في الفك برصاص قوات هيئة العمليات المحلولة".
وطالبت اللجنة من المواطنيين الابتعاد عن مناطق الاشتباك.
وقالت اللجنة موجهة حديثها إلى الشعب السوداني "شعبنا الأبي إن الأزمات التي تعرقل مسيرة الإنتقال تتطلب أن نتيقظ جيداً من أجل قطع الطريق أمام أي محاولة لعودة الحكم العسكري ونطالب بضرورة تفكيك مؤسسة جهاز الأمن وتحويلها لجهاز لجمع المعلومات وتحليلها فقط وفقاً لما نصت عليه الوثيقة الدستورية".
واليوم، أصدر تجمع المهنيين السودانيين "نداء عاجلا" لأجهزة الدولة من أجل التدخل الفوري، بعد سماع دوي إطلاق نار من مباني جهاز الأمن والمخابرات العامة، صباح اليوم الثلاثاء.
وقال التجمع في بيان نشره "فيسبوك" إن "سكان أحياء كافوري الرياض بحي المطار وعدد من الأحياء بالخرطوم، هلعوا بأصوات ذخيرة حية من مباني جهاز الأمن والمخابرات العامة، وما زالت أصوات الرصاص متواصلة مع قفل للشوارع المؤدية إلى تلك المناطق"
وأضاف البيان: "تشير الأنباء إلى تمرد قوات تتبع لهيئة العمليات وسط تعتيم مريب من الإعلام الرسمي للدولة".
وأكد تجمع المهنيين السودانيين عن "رفض أي محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح مهما كانت المبررات".
ودعا البيان جميع المواطنين في هذه المناطق إلى أخذ الحيطة والحذر والدخول إلى داخل المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها حتى تستقر الأوضاع، كما دعا أجهزة الدولة النظامية للتدخل فورا لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق للمواطنين داخل الأحياء.
وناشد التجمع لجان المقاومة وقوى الثورة بعدم التدخل ومراقبة الأوضاع إلى حين استقرارها.