فجاء خبر إغلاق الشركة التي تعمل منذ أربع سنوات كصاعقة هزت أحلام من وثق بها من مودعين.
حيث قامت الجهات الحكومية بدمشق يوم الأحد 12 يناير/كانون الثاني، بإغلاق مكتب مؤسسة زاهر زنبركجي المعرف باسم "شجرتي"، أو"مركز الأعمال الكوري".
وبحسب صحيفة "الوطن" السورية فإن الشركة تمكنت من استقطاب الكثير من العسكريين الذين يشكلون أكثر من 70 في المئة من المودعين في الشركة.
وأشارت الصحيفة إلى تجمع الكثير من المواطنين أمام مقر الشركة، التي تم إغلاقها بالشمع الأحمر، وسط عبارات "ضاعت المصاري"، "راح شقى العمر"، جلهم من الفقراء والمصابين، إذ أن أغلب الحضور كان من عناصر الجيش السوري.
هذا وأكد عدد من المودعين أنهم لا يحصلون إلا على بطاقة توضح تواريخ الاستحقاق، وأوراق عامة أخرى فيها معلومات عن الشركة ونظام العمل فيها، وما يسمى "تفاصيل القسائم"، التي تذكر أن "مشروع شجرتي هو مذكرة تفاهم بين مركز الأعمال الكوري ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، هدفه الأساسي هو التشجير ودعم الشباب بمختلف الجوانب، ومن جوانب الدعم مشروع القسائم الاستثمارية، في بداية المشروع
كانت القسائم لدعم الجيش العربي السوري، ومن ثم تم تعميمه على جميع فئات الشعب السوري".
وفي تفاصيل القسائم، كما توضحها الشركة بموجب الأوراق التي توزعها على المسجلين لديها، فهي على نظامين، عادي وشهري، ويضم النظام العادي نوعين من القسائم، قسيمة 100 ألف ليرة سورية، بحيث يدفع المودع 60 ألف ليرة، ويحصل على يسمى بـ"دعم" وهو فائدة في الحقيقة، بقيمة 40 ألف ليرة بعد 8 أشهر، بمعنى أن المودع يقبض مبلغ 100 ألف ليرة بعد 8 أشهر، أي بمعدل فائدة شهري 5 آلاف ليرة، بنسبة 8.33 بالمئة شهرياً، أي 100 بالمئة سنوياً، وهو معدل مرتفع جداً ويثير الشكوك، لكونه حتى يزيد على هوامش الربح المعروفة في العديد من القطاعات الاقتصادية.
أما القسيمة الثانية من النظام العادي، فهي 150 ألف ليرة، الدفع 90 ألف ليرة، بمبلغ "دعم" 60 ألف ليرة، بعد 10 أشهر، أي بمبلغ فائدة 6 آلاف ليرة شهرياً، بمعدل 6.66 بالمئة.
أما العمل وفق النظام الشهري، فتتضمن فترة انتظار لمدة 4 أشهر، لأول مرة من كل قسيمة جديدة، وتبدأ الدفعات بقسيمة 100 ألف ليرة، ويكون الدفع 60 ألف ليرة، والدعم 10 آلاف كل شهر، لمدة 4 أشهر،
وهناك قسيمة 150 ألف ليرة، يكون الدفع 90 ألف، والدعم 15 ألف كل شهر لمدة 4 أشهر، وفي حالة تجديد القسيمة لا يوجد فترة انتظار، ويمكن الاشتراك بعدة قسائم للشخص الواحد.