وقام العلماء بحقن البعوض بأصناف من البروتينات ذات المناعة البشرية، والتي تحد من تكاثر الفيروس على البعوض الملقح، ليصبح بعدها غير قادر على نقل الفيروسات أو حمى الضنك.
وقال الدكتور براساد بارادكار: "هناك حاجة عالمية ملحة لاستراتيجيات فعالة للسيطرة على البعوض الذي ينشر فيروس حمى الضنك، حيث لا توجد حاليا أي علاجات معروفة، واللقاح المتوفر فعال جزئيا فقط".
"و أضاف بارادكار "في هذه الدراسة، استخدمنا التطورات الحديثة في تقنيات الهندسة الوراثية لتعديل جينات البعوض، أي البعوضة المصرية، لخفض قدرتها على نقل الفيروسات وحمى الضنك".
ونوه بارادكار إلى أن "هذا هو النهج الهندسي الأول الذي يستهدف جميع أنواع حمى الضنك الأربعة، وهو أمر مهم لقمع المرض بشكل فعال".
وتقدر الخسائر الاقتصادية العالمية نتيجة حمى الضنك في الوقت الحالي بنحو 40 مليار دولار في السنة، وقال الأستاذ المشارك في جامعة سان دييغو، والمؤلف المشارك للدراسة، عمر أكباري، إن هذا التطور يعني أنه في المستقبل المنظور، قد تكون هناك طرق وراثية صالحة للسيطرة على فيروس حمى الضنك في هذا المجال، مما قد يحد من معاناة البشر ووفياتهم.
وتصيب حمى الضنك أكثر من 390 مليون شخص كل عام، وترافق الإصابة أعراض شديدة، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، مع وجود حالات شديدة من المرض تؤدي إلى النزيف والصدمة وحتى الموت.