ووفقًا للتقرير الصادر عن مؤسسة الأبحاث "سيركل إيكونومي" بالتزامن مع انطلاق "منتدى دافوس" الاقتصادي، فإن حالات الطوارئ المرتبطة بالمناخ والحياة البرية، ترجع بشكل أساسي إلى الاستخراج غير المستدام للوقود الأحفوري والمعان ومواد البناء والأشجار.
وحذر الباحثون من أن تعامل العالم مع المواد بأنها غير محدودة، سيقود البشرية إلى كارثة واسعة النطاق، مشيرين إلى ارتفاع المواد المستهلكة من قبل الاقتصاد العالمي إلى أربعة أمثال ما كانت عليه عام 1970، بوتيرة تفوق نمو السكان.
وخلال العامين الماضيين، قفز الاستهلاك بأكثر من 8%، في حين تراجع معدل إعادة استخدام الموارد إلى 8.6% من 9.1%، وبذلك بلغ استهلاك الفرد الواحد من سكان العام 13 طنًا من المواد سنويًا.
وقال التقرير، إنه تم استهلاك 100.6 مليار طن من المواد في عام 2017 –آخر عام توافرت فيه البيانات- وتشكل نصف هذه المواد، الرمال والطين والحصى والإسمنت، جنبًا إلى جنب مع المعادن الأخرى التي تستخدم في إنتاج الأسمدة.
ويشكل الفحم والنفط والغاز 15% من المواد المستهلكة، فيما مثلت الخامات المعدنية 10% منها، وبقية النسبة كانت من نصيب النباتات والأشجار المستخدمة في الغذاء وإنتاج الوقود.
وأوضح التقرير أن حصة الأسد من المواد، أو ما نسبته 40%، استخدمت في عملية تشييد المساكن، فيما شملت الفئات الرئيسية الأخرى، الغذاء والنقل والرعاية الصحية والاتصالات والسلع الاستهلاكية مثل الملابس والأثاث.