وقالت المتحدثة: "يقوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جنوب السودان بزيارة عمل إلى موسكو من 27 إلى 29 يناير وفي 28 يناير يعقد مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".
وأضافت زاخاروفا أنه خلال اللقاء، سيتم مناقشة حالة وآفاق العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية ، والقضايا الرئيسية في جدول الأعمال الدولي ، وكذلك الوضع في جنوب السودان.
وفي أيلول/سبتمبر 2018، وقع فرقاء جنوب السودان، اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول "إيقاد".
ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لكن مرت 8 أشهر دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد الولايات وحدودها، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو/ أيار الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، قبل أن يتم التمديد مجددا لمدة 100 يوم إضافية.
وأعلن سفا كير الشهر الماضي التوصل لاتفاق مع مشار على تشكيل حكومة وحدة انتقالية وطنية، والإسراع بتطبيق ما تم التوصل إليه من الترتيبات الأمنية، وتأسيس صندوق دعم إنساني لمساعدة المشردين واللاجئين. فيما أكد مشار أنه اتفق مع رئيس جنوب السودان على الإسراع بإعادة الأمن إلى البلاد، ونقل المسلحين لأماكن تجمعات الجيش، لتشكيل جيش موحد.
وانفصل الجنوب عن الشمال بموجب اتفاقية سلام أبرمت عام 2005 أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت الاتفاقية لإجراء استفتاء شعبي في كانون الثاني/ يناير 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98 بالمئة لصالح الانفصال.
وعانت دولة جنوب السودان من فوضى في كانون الأول/ديسمبر عام 2013 عندما تحول خلاف سياسي بين سلفا كير ونائبه ريك مشار إلى صراع مسلح طغت معه مشكلات عرقية على السطح من جديد.