المعلومات التي تحدث عنها الجيش الوطني اليبي قبل أيام، على لسان الناطق الرسمي باسمه، اللواء أحمد المسماري، والتي أشار فيها إلى تحركات تستهدف نقاط الجيش الليبي، تتم من خلال بعض المطارات.
وبحسب تقرير خبراء الأمم المتحدة الصادر في ديسمبر الماضي حول خروقات قرار حظر التسليح الذي أعلنه مجلس الأمن على ليبيا منذ عام 2011، فقد تكرر اسم سيدة الأعمال "مالاخوفا" في التقرير على خلفية إسقاط الجيش الوطني في ليبيا طائرة من طراز "Ilyushin Il-76TD" في مهبط الكلية العسكرية بمدينة مصراتة في أغسطس/آب من العام الماضي وهي طائرة الشحن الوحيدة التي تمتلكها شركة "فولاريس" وتديرها شركة "سكاي إيفيا ترانس" الأوكرانية، بحسب التقرير.
وتبعا لسجلات الرحلات الجوية من موقع تتبع شركات الطيران "flightradar24" فإن الطائرة قامت بأكثر من 30 رحلة بين أوكرانيا وتركيا وليبيا بين شهري مايو/أيار وأغسطس/آب من عام 2019 قبل أن يتم إسقاطها من قبل قوات الجيش الوطني في ليبيا .
إلا أن خبراء الأمم المتحدة، بحسب "سي إن إن" وبعد فحصهم البيانات أشاروا إلى تزوير في الوثائق الخاصة بالسجلات حيث لاحظت أن الوثائق الرسمية للشحنة تشير بوضوح إلى أن حمولتها لا تحمل بضائع خطرة ولا أسلحة أو ذخائر، الأمر الذي وصفه الخبراء بالمشبوه ليتبين أن الشحنة كانت "مادة عسكرية كبيرة الحجم ذات وزن خفيف، مثل جسم الطائرة والأجنحة من المركبات الجوية القتالية بدون طيار".
قائد الجيش الوطني الليبي كان قد أعلن في وقت سابق في تغريدة على "تويتر" أن "قوات الدفاع الجوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تسقط طائرة تركية مسيرة بعد إقلاعها من قاعدة معيتيقة الجوية".
حفتر يفرض لعبة الدبلماسية القاسية
من الواضح أن قائد الجيش الوطني الليبي، يريد فرض الواقع الدبلوماسي على حكومة الوفاق، ويمنع أي تدخل خارجي في الأزمة الداخلية التي تعيشها البلاد، ويتضح هذا الأمر من الطريقة التي اتبعها في المفاوضات الدولية، فعدم التوقيع على أي اتفاق لا ينسجم مع هذا المبدأ هو النهج الواضح الذي يتبعه المشير إلى هذه اللحظة.
وتكفي الإشارة إلى أنه قد انسحب من جميع المفاوضات وحتى أن مصدرا دبلوماسيا روسيا قد أعلن في وقت سابق "حفتر هو الذي رفض التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، لقد تصرف بشكل غريب: حيث أغلق هاتفه ولم نقدر التواصل معه ثم غادر دون إبلاغ أحد".
(المقال يعبر عن رأي كاتبه).