وفي مقطع مصور، نشره عبر حسابه بموقع تويتر، قال علاوي إنه سيتخلى عن مهمته إذا حاولت الكتل السياسية فرض مرشحيها عليه، ودعا المتظاهرين في الوقت ذاته إلى الاستمرار في الاحتجاجات.
وأضف علاوي في رسالته: "أود أن أتحدث مع الشعب العراقي مباشرة وبعيدا عن الإشاعات والتحليلات بعدما كلفني فخامة رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة الجديدة قبل قليل، قررت أولا أن أتحدث معكم قبل أن أتحدث مع أي أحد آخر لأن سلطتي منكم أنتم بشكل عام، ولولا تضحياتكم بشكل خاص وشجاعتكم لما حدث أي تغيير في البلاد".
رسالتي لكم
— محمد توفيق علاوي Mohammed Tawfik Allawi (@MohammedAllawi) February 1, 2020
محمد توفيق علاوي pic.twitter.com/WUHxrhSb1g
جاء اعلان تكليف علاوي بتشكيل الحكومة العراقية بعد أن فشلت الكتل السياسية العراقية في التوافق على تسمية شخصية ترأس الحكومة بدلا من المستقيل عادل عبد المهدي لتشكيل الحكومة.
من هو علاوي؟
أنهى علاوي، المولود في يوليو/تموز عام 1954، دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بغداد والتحق بعدها بجامعة بغداد في كلية الهندسة المعمارية.
في السنة النهائية اضطر علاوي إلى ترك الجامعة في العراق والذهاب إلى لبنان بعد موجة الاعتقالات في بداية عام 1977 على إثر أحداث الأربعين.
والتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت ونال شهادة البكلوريوس في هندسة العمارة عام 1980.
كلمة رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومةhttps://t.co/KvzmSXT4An
— محمد توفيق علاوي Mohammed Tawfik Allawi (@MohammedAllawi) February 1, 2020
شارك في تأسيس معمل توفيق علاوي لإنتاج الأسلاك والكابلات الكهربائية في أبو غريب في بغداد. فضلا عن صناعات الموزايك والبلاستيك في العراق. قبل أن يتم مصادرة جميع أمواله وأموال عائلته من قبل نظام صدام.
كما أسس شركة (First Call) لصناعة الأقراص المدمجة في بريطانيا، وعمل في مجال التصميم المعماري والمقاولات والتجارة في بريطانيا ولبنان.
الحياة السياسية
انتخب علاوي في 2003 نائبا في برلمان ما بعد سقوط نظام صدام حسين، عقب الغزو الأمريكي للبلاد.
وفي العام نفسه، عين وزيرا للاتصالات في حكومة نوري المالكي، لكنه لم يستمر في منصبه، بعد استقالته من الحكومة في آب/أغسطس من العام 2012.
ينتمي علاوي إلى "القائمة العراقية الوطنية" بقيادة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي والتي تقدم نفسها على أنها ائتلاف ليبرالي يضم أحزابا سنية وشيعية وكردية.
ويقدم علاوي، الذي نشر عدة أبحاث حذر فيها من المستقبل الخطير والمجهول للاقتصاد العراقي، نفسه اليوم على أنه مستقل.