وقالت المنظمة، في بيان لها، "وفور وقوع الحادث تم البدء بجمع وتحليل جميع المكالمات بين الطائرات وبرج المراقبة حيث تم تسجيل عدد من المكالمات في برج المراقبة تضمنت إحداها إشارة من أحد طياري طائرة قادمة إلى طهران تفيد بأنه رأى ضوءا أشبه بالصاروخ أو كتلة كروية مشتعلة تتحرك في السماء ثم تنفجر" حسب وكالة "إرنا".
وتابع البيان، "في ضوء تحليل الأدلة الموجودة وتصريحات طاقم طيران الطائرة المذكورة فقد استنتج خبراء المنظمة بأن احتمال احتراق المحرك أو حدوث انفجار داخل الطائرة كان السبب في النيران لذا فإنه طرح احتمال اندلاع النيران في الطائرة قبل الاطلاع على حقيقة الأمر إثر الإعلان عن المعلومات الرسمية من المراجع العسكرية التي أشارت إلى سقوط الطائرة بصاروخ عن طريق الخطأ من الدفاع الجوي".
وأكد أن "عملية التحقيق في الحوادث الجوية وفقا لمعايير الملحق 13 من معاهدة شيكاغو ليس الهدف منها لفت أنظار الرأي العام عبر بث الأدلة والقرائن قيد التحليل بل هو العثور على الأدلة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث ولهذا السبب فإن وثائق دراسة الحادث قد تم تصنيفها وأن بثها مسموح به من قبل مسؤول التحقيق في الحادث فقط".
وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، قد نشرت ما وصفته بـ"تسجيلات سرية"، متبادلة بين مراقب الحركة الجوية الإيرانية وطيار إيراني في طائرة كانت تطير بالقرب من الطائرة الأوكرانية المنكوبة، والتي تظهر لأول مرة أن السلطات كانت تعلم منذ الوهلة الأولى أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ خاطئ.
وبث التلفزيون الأوكراني الرسمي تلك التسجيلات، التي أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بعد ذلك صحتها.
واعترف رئيس فريق التحقيق الإيراني حسن رضايفار،أيضا، بصحة التسجيل وأنه تم تسليمه إلى المسؤولين الأوكرانيين، لكنه لم يكن مسموحا بتداوله في الإعلام.
يذكر أنه تم إسقاط طائرة ركاب من طراز "بوينغ 737" تابعة لشركة "خطوط الطيران الدولية الأوكرانية"، فجر الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري، بصاروخ إيراني بالخطأ، بعد إقلاعها بدقائق من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، وكانت متوجهة إلى كييف، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا من جنسيات مختلفة.