وأشار البيان، إلى نزوح عدد كبير من السكان وذلك على خلفية ازدياد التصعيد العسكري في الشمال السوري واستهداف المدنيين، "أدى تكثيف العمليات العسكرية إلى القتل العشوائي لمئات المدنيين. لا تزال الهجمات تشمل الأهداف المدنية في المناطق المكتظة بالسكان والمرافق الطبية والمستوطنات للنازحين داخليا. إذ اضطر أكثر من 500000 شخص إلى الفرار من منازلهم خلال الشهرين الماضيين، فقط، وأصبحت الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي شائعة."
هذا ويواجه النازحون ظروفا شتوية قاسية دون أن يتمكنوا من تغطية الاحتياجات الأساسية للمأوى أو الماء أو الطعام أو الخدمات الصحية.
كما أكد البيان على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين السوريين، إذ قامت بروكسل بحشد مساعدات بلغت قيمتها أكثر من 17 مليار يورو منذ بداية الصراع في سوريا. "من خلال شركائه في مجال المساعدات الإنسانية على الأرض، يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات طارئة لملايين الأشخاص المحتاجين في سوريا منذ بداية النزاع. تم تعبئة أكثر من 17 مليار يورو من قبل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لدعم أكثر الناس ضعفا داخل سوريا وفي البلدان المجاورة. وستواصل بروكيل تقديمها للمساعدة الإنسانية طالما استمرت الاحتياجات."
كما حث كل من الممثل الأعلى للشؤون الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات جانيز ليناريتش على تسهيل دخول المساعدات بشكل أمن ودون عوائق إلى المدنيين. مشددان على أن المعاناة الإنسانية التي يعاني منها السكان المدنيون في شمال غرب سوريا غير مقبولة.
وأضاف البيان، بأن مفتاح حل الأزمة في سوريا يتطلب إيجاد حل سياسي دائما تحت راية الأمم المتحدة، "ويذكر الاتحاد الأوروبي بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع السوري. إذ أن الطريق الوحيد إلى الاستقرار هو حل سياسي موثوق به وشامل تيسره الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن في عام 2015 رقم 2254."