وقال عريقات إن "من يطرح مشاريع شرعنة الاحتلال والاستيطان هو المسؤول عن تعميق دائرة العنف والتطرف" بحسب صحيفة "القدس".
وكان كوشنر قال إن عباس مسؤول عن تصاعد التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل، معتبرا أن زعماء يريدون السلام لا يشجعون مواطنيهم على ممارسة العنف.
جاء تصريح مستشار الرئيس الأمريكي بعد إصابة 14 شخصا بينهم 12 جنديا إسرائيليا بجروح، فجر أمس الخميس، في عملية دهس بسيارة في وسط القدس، فيما قتل ثلاثة أشخاص، بينهم فلسطينيان على الأقل، خلال الساعات الماضية في مواجهات مع إسرائيليين، في تصعيد للتوترات بعد إعلان "صفقة القرن".
وقال عريقات في بيان إن "الذي يطرح مشاريع وخطط للضم والأبرتايد (نظام الفصل العنصري) وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذى يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف".
وأضاف أن "عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن الخطة الحقيقية للسلام مستندًا إلى القانون الدولي والمرجعيات المحددة ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967 مؤيدًا من المجتمع الدولي بشكل كامل، فيما يتبنى كوشنر الأبرتايد والمستوطنات والإملاءات والتضليل، ويقف خلف مجلس المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية".
ويوم أمس نددت الرئاسة الفلسطينية بـ"التصعيد الإسرائيلي الخطير" بعد استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات في سلسلة مواجهات في مدن الضفة الغربية مع الجيش الإسرائيلي.
وتشهد مدن الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع احتجاجا على إعلان الخطة الأمريكية للسلام المعروفة باسم صفقة القرن.
وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل، وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، الأمر الذي رفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
ويشار إلى أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أيضا، رفضتا "صفقة القرن"، ووصفتها بغير العادلة، كما دعت المجتمع الدولي إلى مقاومة محاولات إسرائيل الرامية إلى تنفيذها.