وقال مراسل "سبوتنيك"، فجر اليوم، الأحد، في ريف حلب، إن وحدات الجيش السوري تواصل عملياتها الليلة رغم الظروف القاسية التي تشهدها سوريا، ليسيطر قبل قليل على بلدتي "الإيكاردا" و"الكسيبة" بمحاذاة الطريق الدولي (حلب- دمشق/ M5).
وفي السياق نفسه، اخترق الجيش السوري، مساء أمس السبت، خطوط دفاع الجماعات الإرهابية المسلحة إلى الشمال من مدينة سراقب، متجاوزاً الطريق الدولي "اللاذقية- حلب" بعدة كيلومترات، باسطاً سيطرته على بلدة جديدة تشرف على مطار تفتناز الذي انتشرت بمحيطه مؤخرا قوات تركية.
وقال مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب، إن وحدات الجيش السوري تابعت عملياتها العسكرية بريف سراقب وتقدمت باتجاه محور مطار تفتناز العسكري وطهرت بلدة طلحية الواقعة شمال غرب مدينة سراقب وجنوب شرق مطار تفتناز شمال شرق إدلب، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيمي جبهة النصرة و"أجناد القوقاز" في المنطقة.
وأكد المراسل أن الجيش السوري استهدف دفاعات الإرهابيين وخطوط إمدادهم بقصف مدفعي مركز تمهيداً لتقدم وحداته القتالية والسيطرة على بلدة طلحية.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني تأكيده أن السيطرة على بلدة طلحية تفتح الطريق أمام وحدات الجيش السوري باتجاه مطار تفتناز العسكري، حيث باتت القوات تبعد عن المطار لمسافة تقدر بـ3 كيلومترات من الجهة الجنوبية الشرقية.
بدورها، أكدت مصادر محلية في ريف إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن أرتالا عسكرية للجيش التركي تمركزت منذ أيام داخل مطار تفتناز العسكري، وبينها عدة آليات وعربات ومدرعات عسكرية حيث تم تحويل المطار إلى غرفة عمليات عسكرية للعمل على منع تقدم الجيش السوري وقضمه المزيد من الأراضي الواقعة شمال الطريق الدولي "اللاذقية- حلب".
وكانت وحدات من الجيش السوري تقدمت أمس الأول على طريق سراقب تفتناز بشكل مفاجئ، وسيطرت على بلدة آفس وتلتها الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في تغيير مفاجئ طرأ على سير العمليات العسكرية في منطقة سراقب.