وقال فريدمان، خلال مؤتمر عُقد الأحد في "مركز القدس للشؤون العامة" إن الصفقة منحازة لإسرائيل بشكل كبير لأن إسرائيل دولة ديمقراطية يمكن الاعتماد عليها في احترام الاتفاق، في حين أنه لا يزال أمام الفلسطينيين طريق طويل قبل أن يكونوا شركاء جديرين بالثقة، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
منتقدو خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام يقولون إنها تمنح إسرائيل الحق في ضم أجزاء من الضفة الغربية التي يخصصها الاقتراح لإسرائيل، في حين سيحصل الفلسطينيون على دولتهم في نهاية فترة تستمر لأربع سنوات، وفقط في حال تم استيفاء قائمة طويلة من الشروط، بحسب الصحيفة.
ووجه مراسل الصحيفة سؤالا للسفير: إذا كان الهدف من الخطة هو أن تؤدي في النهاية إلى السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فلماذا يُسمح لأحد الطرفين بأخذ الغنائم على الفور، بينما يتعين على الجانب الآخر الانتظار أربع سنوات طويلة؟
وفي إجابته، تحدث السفير الأمريكي عن الحاجة لسد "التفاوت" بين دولة إسرائيل، التي يمكن الاعتماد عليها، وبين السلطة الفلسطينية، التي وصفها بأنها كيان فاشل يطمح في أن يكون دولة.
وزعم أيضا أن القدس ما كانت ستوافق أبدا على تقديم التنازلات التي قبلت بها بعد نشر الخطة – بما في ذلك الموافقة على عدم بناء أي مستوطنات في المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية – ما لم يضمن لها الاقتراح الضم الفوري للأجزاء الي ستكون بموجب الخطة جزءا من إسرائيل.
وقال فريدمان عن الإسرائيليين والفلسطينيين: "هذه علاقة غير متماثلة بالمرة. إسرائيل هي ديمقراطية. يمكن الاعتماد على كلمتها. لديها علاقة رائعة مع الولايات المتحدة على مستويات متعدد وهذه العلاقة قوية للغاية. إنها اليوم في موقف يسمح لها باحترام جزئها من الاتفاق".
على النقيض من ذلك، فإن الفلسطينيين في الوقت الحالي "ليسوا في موقف يسمح لهم باحترام أي اتفاق"، على حد تعبير فريدمان، الذي أضاف أن "الفلسطينيين ليسوا موحدين، وحكومتهم ليست ديمقراطية ومؤسساتهم ضعيفة. إن احترامهم لجميع أنواع الأعراف التي نتمسك بها – وليس فقط الديمقراطية وإنما أيضا حقوق الإنسان وحرية الدين وحرية التعبير – غير موجود".