وأضاف أدهانوم أن "اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال للعدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى. باختصار، ما نراه قد لا يكون سوى رأس الجبل الجليدي".
بالرغم من تبني الدول حول العالم إجراءات وقائية للحد من خطورة فيروس كورونا المستجد، إلا أن حصيلة الضحايا مستمرة في الارتفاع، حيث أعلنت سلطات الصحة الصينية أن العدد الإجمالي للوفيات في البر الرئيسي في الصين بلغ 1016 وفاة، فيما تخطى عدد المصابين بالفيروس في الصين القارية 42 ألفا.
وتعقيبا على هذا الموضوع قال، جاد رعد، الباحث في الشؤون الآسيوية والمتواجد حاليا في بكين، إن "تزايد عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا في الصين بدأ بالتدني، الأمر الذي يشير إلي حجم المجهودات المبذولة من السلطات الصينية، كما يؤشر إلي أن الفيروس لم يعد في فترة تمدده السريع.
وحول قرار عودة الصينيين للعمل أكد رعد "أنه ما من شك أن قرار بقاء الناس في منازلهم هي الحالة الأفضل لعدم تفشي المرض، وتابع "أن السلطات عندما اتخذت هذا القرار فإن ذلك يعني أن هناك مؤشرات علي الأرض سمحت بالقيام بذلك مثل وجود أجهزة قادرة علي تحديد الأشخاص المصابين خلال فحص يستغرق 40 دقيقة فقط، هذا بالإضافة إلى توفر كل الأمكنة لعلاج كل الحالات المصابة بفيروس كورونا حيث تم إنجاز مستشفيات مخصصة لهذا الغرض في أيام معدودة، مضيفا أن من خرجوا للعمل هو نوع معين من النشاطات فالمدارس والجامعات لم تفتح بعد والتدريس عبر الانترنت هو سيد الموقف.
وبيّن الباحث في الشؤون الآسيوية، أن "ليس للصين أي مصلحة بالتكتم وأنه إذا كان هناك أي تكتم فإنه يكون قد حصل منذ بداية الأزمة وليس الآن، مرجعا السبب إلى أنه أصبح بمقدور أي مواطن في الصين الآن من خلال تطبيقات في هاتفه التعرف على إمكانية وجود إصابات بالفيروس من عدمه في محيطه، ما يعني قمة الشفافية.
من جانبه قال د. محمد عز العرب أستاذ الباطنة والكبد بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية في مصر إنه "بالرغم من الانتشار السريع للمرض إلا أن الأمل أكبر في زيادة نسبة الشفاء عن الوفيات حيث قام العلماء الصينيون بفك الشفرة الجينية للفيروس ومن ثم يمكن انتاج لقاحات ودواء لكنه يمر بمراحل قد تستغرق ثلاث سنوات ليكون معتمدا.
وحول السياسيات الوقائية والاجراءات الاحترازية حول العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط، قال عز العرب "إنها لم تشهد انتشارا للفيروس مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة في هذه الدول تتركز بشكل كبير على القادمين من الصين أو المخالطين لهم، مستبعدا وجود دول تتكتم عن معلومات حول الفيروس للشعور بوجود خطر كبير من العالم أجمع، كما توقع أنه خلال شهرين يمكن أن يتم انحسار الفيروس كما شهدنا سابقا في إنفلونزا H1N1 ، وكذلك كورونا باختلاف أنواعها مثل سارس.