وقال سلطان بن سالمين المنصوري، سفير دولة قطر لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا بكلمة نقلتها صحيفة "لوسيل" القطرية إن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، خاصة في مجالات الصحة والزراعة والصناعة والبيئة "رهان استراتيجي" وجزء من خطة "التنمية" الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وقال السفير القطري إن "الأمن النووي عنصر مهم في منظومة السلم والأمن الدولي، لذا فإن السعي للتنفيذ الكامل والشامل لالتزامات الدول في مجال منع الانتشار ونزع السلاح النووي سيسهم في تعزيز الأمن النووي".
وتابع: "النظم الوطنية فعالة للأمن النووي، وستساهم في تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب النووي".
استمر المنصوري قائلا: "هذا المؤتمر هو فرصة لتقييم التقدم المحرز في مجال الأمن النووي وتعزيزه ودعم التآزر بين الأمن والأمان النووي، ودعم جهود الوكالة في إدخال المزيد من التحسينات على أنشطتها في مجال الأمن النووي والحفاظ على أعلى معايير السلامة والأمن في الأنشطة النووية، بما في ذلك تسهيل مهام البعثات الاستشارية الدولية للطاقة الذرية، بهدف مراجعة الأطر والهياكل المعنية بالأمن النووي في الدول، وكذلك سبل حماية المصادر المشعة على مستوى العالم".
ثم تحدث الدبلوماسي القطري البارز عن استفادة قطر من الأمن النووي في أهم الفعاليات الجماهيرية الكبرى في المجال الرياضي وهي كأس العالم لكرة القدم لعام 2022.
وقال المنصوري: "الجهات القطرية المختصة بتنظيم البطولة تتهيأ منذ الآن للتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، للاستفادة من الخبرات التي تمتلكها الوكالة في تنفيذ تدابير الأمن النووي خلال الفعاليات الكبرى، وعلى غرار ما جرى في مثل هذه الأنشطة في دول العالم الأخرى".
وأضاف السفير القطري: "هناك بالتأكيد تقدما كبيرا قد أحرز في مجال الأمن التكنولوجي النووي في السنوات الأخيرة، ولكن لا يزال هناك عمل كثير مطلوب القيام به من أجل نشر وتعزيز ثقافة الأمن النووي على نطاق واسع".