وحث عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية، وانغ يي، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، الولايات المتحدة على عدم اتخاذ إجراءات غير ضرورية في مواجهة الفيروس، قد تؤثر على التجارة والسفر والسياحة.
واتخذت الولايات المتحدة ودول أخرى إجراءات صارمة لكبح انتشار الفيروس منذ شهر يناير/ كانون الثاني، وأوقفت بعض الدول دخول الأجانب، وتم تقليص الرحلات الجوية التجارية وأرسلت العديد من الدول رحلات جوية مستأجرة لإعادة المواطنين من ووهان المدينة الصينية التي كانت بؤرة تفشي الفيروس.
وحذرت الولايات المتحدة أيضا مواطنيها من السفر إلى الصين، مما أثار غضب بكين، في حين كانت قد بدأت لتوها إصلاح العلاقات التجارية مع واشنطن.
وقال "وانغ" إن الصين اتخذت أكثر الإجراءات صرامة وحسما لمكافحة هذا الوباء، إذ تجاوزت العديد من إجراءات اللوائح الصحية الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف: "من خلال جهودنا... الوباء تحت السيطرة بشكل عام".
وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بقيادة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في معركة بكين لاحتواء الفيروس، وقالت إدارته إنها مستعدة لإنفاق ما يصل إلى 100 مليون دولار لمساعدة الصين والدول الأخرى المتضررة.
وقال وانغ: "لقد بذلنا جهودا كاملة للوقاية والسيطرة، وهي جهود شاملة للغاية، لدرجة أنني لا أستطيع رؤية أي بلد آخر يمكنه القيام بذلك... لكن الصين كانت قادرة على القيام بذلك".
وأعلنت السلطات الصينية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد وفيات فيروس"كورونا" الجديد في جميع أنحاء البلاد إلى 1380 شخصا، وفيما تجاوزت الإصابات 63 ألف حالة.
وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين في بيان: "حتى منتصف ليل 12 شباط/فبراير، تلقت لجنة شؤون الصحة، معلومات من 31 مقاطعة عن إصابة 63 ألفا و851 حالة مؤكدة بفيروس كورونا، (من بينها 10204 في حالة صحية حرجة)، ووفاة 1380 شخصا".
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنه "من المبكر جدا" الإعلان عن أي استنتاجات بشأن ذروة فيروس كورونا وعن أي مراحل يدور الحديث.
بينما أكد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأسبوع الجاري، أن فيروس كورونا يشكل "تهديدا خطيرا جدا" للعالم، على الرغم من وجود 99 في المئة من الحالات في الصين.