موسكو – سبوتنيك. وحول إمكانية سيطرة تركيا على التهديدات التي استهدفت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شخص السفير الروسي في أنقرة قال أوردجونيكيدزي: "بالطبع من الصعب على أي حكومة السيطرة على شبكات التواصل الاجتماعي، لا يمكنها فعل أي شيء بالمعنى الحقيقي. لكن تهديد السفير أمر خطير للغاية. لماذا؟ لأن السفير يمثل مصالح الدولة، وفي هذه الحالة هو يمثل الدولة الروسية، وبالتالي هو تهديد للدولة الروسية من خلال السفير، وأعتقد أن أجهزة الأمن التركية يجب أن تتخذ كافة التدابير العاجلة والفعالة لحماية حياة وصحة سفيرنا".
ونوه الدبلوماسي الروسي السابق إلى أن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والبروتوكول الدولي أكدت على أنه يجب حماية السفراء ومعاملتهم باحترام كبير من قبل الدولة المضيفة.
واعتبر الدبلوماسي الروسي، الذي شغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، بين عامي 2002 و2011، أنه على الجانب التركي الإدلاء ببيان في هذا الصدد، واتخاذ إجراءات مشددة من جانب الأجهزة الأمنية. منوها إلى أن موسكو ربما قد أرسلت بالفعل مذكرة إلى تركيا عبر القنوات الدبلوماسية بعد ما حدث، على حد تعبيره.
وقال أوردجونيكيدزي: "أعتقد أن هذا قد تم بالفعل (إرسال المذكرة)، هذه الأمور تتم بسرعة ويمكن أن تكون كتابية أو شفهية، وروسيا، بالطبع، تشعر بالقلق بشأن ممثليها الدبلوماسيين وستتخذ جميع التدابير اللازمة".
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي في تركيا، أليكسي يرخوف، إن تفاقم الوضع في إدلب السورية تسبب في هستيريا معادية لروسيا في شبكات التواصل الاجتماعي التركية، مشيرا إلى أنه يتعرض للتهديد.
ووفقًا لاتفاقية أستانا (نور سلطان حاليا) والتي تم التوصل إليها في مايو/أيار عام 2017 من قبل ممثلي روسيا وإيران وتركيا، فقد تم إنشاء أربع مناطق "خفض تصعيد" في سوريا، خضعت ثلاث مناطق منها لسيطرة الحكومة السورية، أما المنطقة الرابعة، الواقعة أغلبها في محافظة إدلب السورية، والتي سيطرت على معظمها تنظيمات مصنفة كإرهابية، "كجبهة النصرة" (المحظورة في روسيا). وفي سبتمبر/أيلول 2018، وافقت روسيا وتركيا في سوتشي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.