وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن عددا كبيرا من المنافسين في مختلف الأطياف السياسية، عبروا عن انزعاجهم من تلك الحملة التي تمت ضد غريفو، بعد تسرب مقاطع فيديو جنسية له على الإنترنت وأدت لانسحابه من السباق على منصب عمدة باريس.
وحذر السياسيون من استخدام الجنس لإحباط وإسقاط الشخصيات العامة في فرنسا، لأن هذا، وفقا لما نقلته الوكالة الأمريكية، سيحدث تحولا أكثر تطرفا في البلاد.
وقال جوليان أوبيرت، البرلمان من الحزب الجمهوري المنافس في تصريحات لـ"أسوشيتد برس": "في فرنسا، لم تكن الأخلاق أبدا سببا لسقوط أي سياسي، يمكن أن يحدث هذا في الولايات المتحدة لكن هنا الأمور مختلفة، ما يحدث الآن تغير مفاجئ وصادم".
وتابع قائلا: "نحن بلد له تاريخ من 2000 سنة من الأرداف والفسق، لكن التغير هو ما يحدث الآن في مواقع التواصل الاجتماعي، ولولاها لما اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية بهذا الأمر على الإطلاق".
وحذر آخرون من أن السياسيين قد يتراجعون عن الترشح للمناصب المنتخبة، إلا ما باتت حياتهم الخاصة "علنية"، مشيرين إلى أن تسريب مواد جنسية صريحة لإخراج غريفو من الانتخابات البلدية يمثل "تهديدا" لتقاليد فرنسا الديمقراطية العتيقة.
وقال سيباستيان شينو المتحدث باسم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي عادة ما يكون معارضاً لا يغفر لمعسكر الوسط في غريفيو "نحن لا نحاول انتخاب القديسين".
على أقصى اليسار، أعرب المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلنشون أيضًا عن تأييده، قائلاً إن غريفو كان ضحية لتسوية الدرجات وأن الحياة العامة يجب ألا تصبح فريسة للمتلصص.
وقال ميلينشون: "نشر صور حميمة لتدمير خصم أمر شرير".
حذر المشرع سيدريك فيلاني، الذي انفصل عن حزب غريفو للوقوف ضده في باريس، في تغريدة من أن منافسه كان ضحية هجوم يمثل "تهديدًا خطيرًا لديمقراطيتنا".
وكان غريفو قد أعلن، صباح الجمعة، انسحابه من سباق المنافسة على منصب "عمدة باريس"، بسبب ما وصفه بـ"الهجمات الدنيئة" عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي".
وقال غريفو:
"عائلتي لا تستحق هذا، لا ينبغي أبدا أن يتعرض لأحد لمثل هذا العنف".