وكان المالكي قد قال إن أوروبا لا تمتلك الجرأة لمعاقبة إسرائيل بسبب "صفقة القرن".
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قد رد على تساؤل لمراسل صحيفة "معاريف" العبرية خلال مؤتمر ميونيخ الأمني، حول فيما إذا كان من المتوقع حدوث خطوة جديدة بالشرق الأوسط تشمل فتح علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، أو على الأقل التوقيع على اتفاقية "اللا حرب" التي تسعى إليها حكومة تل أبيب.
فقال الأمير فيصل بن فرحان، إن "تطوير العلاقات بين المملكة وإسرائيل، سيكون فقط بعد توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين"، مضيفا أن "أي اتفاق سلام يجب أن يكون وفقا للشروط الفلسطينية".
وكان وزير الخارجية السعودي قال يوم الخميس الماضي، في تصريحات خاصة لقناة "العربية"، إن سياسة المملكة حول القضية الفلسطينية ثابتة، مضيفا أن "السعودية تقف مع فلسطين بقوة ولا علاقة لها بإسرائيل".
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن "السعودية ترحب بأي محاولة لحل القضية الفلسطينية".
وقال وزير الخارجية السعودي: "نحن مع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية هي القضية الأولى في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، وأن جهود السلام يجب أن تهدف إلى التوصل إلى حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني".
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلا للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يقوم على أساس "دولتين" ولكنه يتضمن شروطا صارمة أعلن الفلسطينيون على الفور رفضهم لها.
وتتطرق خطة ترامب التي وصفت بأنها "السلام من أجل الرخاء" للقضايا الجوهرية للصراع الذي أعاق صنع السلام على مدى عقود مثل الحدود واللاجئين والأمن ووضع القدس والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، خطته لتسوية القضية الفلسطينية-الإسرائيلية المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين في إدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين.