وقال باشاغا في تصريح لوكالة "بلومبرغ": "إذا وجهت الولايات المتحدة طلبا، بشأن قاعدة عسكرية، فإننا لن نعارض ذلك، وهذا من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وإبعاد الدول الأجنبية التي تتدخل في ليبيا" مشيرا إلى أن "وجود قاعدة أمريكية سيؤدي إلى الاستقرار".
وبحسب الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والأكاديمية، محمد عز العرب، في تصريح لقناة "الغد" فإن هذا الطلب له أبعاد عدة داخلية وخارجية، منها ما يتعلق بحكومة الوفاق، ومنها ما يتعلف بالداخل الأمريكي.
ماذا تريد حكومة الوفاق؟
اعتبر الدكتور عز العرب أن حكومة الوفاق تريد البقاء والسيطرة على الجزء الغربي من ليبيا في سياقات مختلفة، السياق الأول هو "محاولة استعادة الوجود الأمريكي داخل ليبيا، خصوصا أنه لا يوجد استراتجية أمريكية سواء في إدارة الرئيس السابق أوباما أو إدارة الرئيس دونالد ترامب حول الوجود الأمريكي في ليبيا، خصوصا بعد عملية اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي، ما شكل مخاوف أمريكية في الوجود في ليبيا".
لا يمكن الرهان على خيار واحد
واعتبر عز العرب أن "رغبة حكومة الوفاق استدعاء القوى الدولية والإقليمية، لأنه لا يمكن الرهان على خيار واحد، وحينما قال مستشار فايز السراج، بأنه لم يتم تلبية حكومة الوفاق باستثناء جانب تركيا، هناك نداء يوجه للولايات المتحدة بهدذه الحاله.
تصاعد الأصوات الأمريكية
ونوه عز العرب إلى وجود سياق ثالث "يتعلق بتصاعد الأصوات في مجلس النواب الأمريكي، والتي تعارض التوجه الأمريكي في الانسحاب من أفريقيا ومن المناطق الأفريقية، وتحديدا الساحل الأفريقي، وكان هناك انتقاد لهذه المسأله، والكونغرس قال هي إعادة انتشار وليست انسحاب".
ونوه عز العرب إلى أن زيادة هذه التدخلات الدولية في الشأن الداخلي الليبي حول الصراع من صراع داخلي إلى صراع دولي.
وقال عز العرب: "تحول الصراع في ليبيا من حالة صراع بين أطراف محلية إلى صراح إقليمي مكشوف، أدى إلى تأجيج بعض الصراح، ومن الواضح أن هناك مصلحة بعض الأطراف الدولية هو تأجيج الصراع".
اتصالات الصراع المسلح في الداخل الليبي
وأشار عز العرب إلى أنه قد "تبلور على مدار حوالي 9 سنوات ما يمكن تسميته باتصالات صراع السلاح داخل ليبيا، أي أن هناك ارتباطات للعصابات الإرهابية بالتنظيمات الإرهابية المنظمة، وتصريحات وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، يشير إلى أن استدعاء حكومة الوفاق الوفاق أمريكا الغرض منه مكافحة الإرهاب ومواجهة الجريمة المنظمة ومنع تدخل الدول الأجنبية كما ولو أن أمريكا وتركيا ليست دول أجنبية".