أما مؤخراً، وتزامناً مع اليوم العالمي لتنسيق الزهور، أقام فندق "شيراتون حلب " فعالية وطنية فنية ضمت فقرات منوعة بعنوان "شهداؤنا أزهار الانتصار"، وذلك بتاريخ 28 فبراير/ شباط، في دلالة رمزية على تضحيات الجيش العربي السوري في سبيل الانتصار والازدهار.
شارك في المعرض عدد من أهم منسقي الأزهار في مدينة حلب، بحيث اختار كل منسق منهم حيزاً لعرض أزهاره ضمن بهو الفندق، فحمل كل ركن شكلاً فريداً ورونقاً خاصاً يحمل في مضمونه دلالة للشهداء، فمنهم من اختار أن يصنع خريطة لسورية بالورود والأزهار، ومنهم من وضع الشموع الملونة بألوان العلم السوري حول أزهاره الممتدة على الجدران ليؤكد أن شعاع النصر السوري لم يكن ليأتي لولا أولئك الذين كانت دماءهم سِراجاً وهّاجاً أنار درب الانتصار الكبير.
وعلى هامش الفعالية أكد عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب المهندسة ذكرى حجار، أن حلب هي مدينة موغلة في القدم، فعلى بُعد أمتار قليلة من الفندق نرى سور حلب القديم، و حجارته العتيقة الشاهدة على الحضارات، فتلك الفعالية تميزت أنها استذكرت شهداء سورية الأبرار في جوٍ راقٍ ، بعيداً عن التلوث السمعي والصخب الموسيقي ليحمل باقة من أغاني عمالقة الزمن الجميل ".
وأضافت: "نبارك لحلب انتصارها على الإرهاب، فمن عبق التراب الممزوج بدماء الشهداء، أزهر النصر أريجاً فوّاحاً لينشر الحب والإخاء على ربوع هذا الوطن.
ومن بين الحضور، أعربت مديرة السياحة بحلب المهندسة نايلة شحّود عن فخرها بإنجازات الجيش العربي السوري ، مؤكدة أن حلب كانت ومازالت مدينة الحب والفرح والسلام ، فبحكمة ورعاية السيد الرئيس بشار الأسد انتصرت حلب، لذا سنرى ثمار هذا الانتصار على شتى المجالات، منها القطاع السياحي الهام الذي سيشهد تعافٍ قريب بعد إعادة تسيير الرحلات الجوية من وإلى مطار حلب الدولي.
من جهته مدير عام فندق "شيراتون حلب"، الدكتور المهندس صلاح نادر، أكد أن مكان هذا الفندق كان على مدى سنوات الحرب السابقة نقطة تماس مع العصابات المسلحة، أما اليوم وبفضل سواعد الجيش العربي السوري، عاد الفندق لسابق عهده منذ منتصف العام 2018 ، ليساهم في إعادة تنشيط الحركة السياحية في مدينة حلب، لذا أتت هذه الفعالية اليوم كي نهدي تلك الأزهار لأرواح شهدائنا الأبرار، ونحتفل جميعاً بالتحرير الكامل والانتصار .
من جانبها مديرة العلاقات العامة في فندق "شيراتون حلب"، أليسار بصمه جي، أشارت إلى أن كل وردة أو زهرة في هذا المعرض ترمز اليوم إلى شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن يحيا أبناء هذا الوطن بأمن وسلام ، ذات الأمر أكدته للحاضرين حين طلبوا منها العزف على البيانو، فاختارت أغنية وطني للسيدة فيروز.
بعد ذلك تقدم كل من الفنان نعيم سبع، وعازف الأورغ ريمون ماردلي ليقدموا للحاضرين عدداً من الأغاني الوطنية، مثل "موطني" و "احكيلي عن بلدي"، إضافة إلى أغانٍ هادئة وملتزمة مثل:
"حبيبي، ما حدى بعبي مطرحك بقلبي"، "غني للحب" للفنانة ماجدة الرومي، من مقامي الكرد والنهوند، إضافة إلى أغانٍ للفنان الكبير زكي ناصيف، تخللها فقرة من الرقصات الإيقاعية الهادئة أدتها بعض الفتيات اللاتي لبِسن اللون الأبيض تعبيرا عن بهجة الأفراح والانتصارات.
حضر الحفل عدد من المدراء ورؤساء فروع النقابات، إضافة إلى باقة من القضاة والمهندسين والمحامين والأطباء، وحشد من المواطنين.
(المقال يعبر عن رأي كاتبه)