جنيف - سبوتنيك. وتقدم هذه الوثيقة تقييماً لآثار تفشي فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي والإنتاج العالمي.
وجاء في تقرير "الأونكتاد"، الذي نشر اليوم الأربعاء: "خلال الشهر الماضي، شهدت الصين انخفاضا حاداً في مؤشر النشاط التجاري إلى 37.5، وهو أدنى مستوى منذ عام 2004. ويعني هذا الانخفاض انخفاضاً بنسبة 2 في المئة في الإنتاج سنوياً، وكان ذلك نتيجة مباشرة لانتشار فيروس كورونا".
وكان لهذا الانخفاض أثر سلبي على الاقتصاد العالمي ويقدر أنه أدى إلى خسارة حوالي 50 مليار دولار في الوقت الحالي.
ويقول الخبراء إنه على مدار العقدين الماضيين، أصبحت الصين أكبر دولة مصدرة في العالم وجزءاً لا يتجزأ من شبكات الإنتاج العالمية، وهو أمر مهم للعديد من الشركات في جميع أنحاء العالم. وقدمت الصين نفسها كشركة مصنعة وموردة رئيسية للعديد من المنتجات، مثل السيارات والهواتف المحمولة والمعدات الطبية وأشياء أخرى كثيرة.
ووفقاً لتقديراتهم، فقد تأثر إنتاج أدوات القياس وآلات المخارط والسيارات ومعدات الاتصالات بشكل أساسي بسبب "كوفيد-19" . وقد تكبد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الشمالية وفيتنام أكبر الخسائر الناجمة عن ذلك. خسرت روسيا أيضا حوالي 149 مليون دولار، ويرجع ذلك أساساً إلى شراء المنتجات الكيميائية والمعادن.
وفي الوقت نفسه، أكد خبراء الأونكتاد، أن التأثير العالمي المتوقع قد يتغير اعتماداً على ما إذا كان يمكن احتواء الفيروس وما إذا كانت البلدان قد قامت بتغيير موردها الرئيسي. وقال التقرير إن التنبؤ الأكثر دقة لتأثير تفشي "كوفيد-19" على شبكة الإنتاج سيكون ممكنا في الأشهر المقبلة.