وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، قال الجدعان في الاجتماع الافتراضي لأعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التي تمثل أعضاء صندوق النقد الدولي، والذي عقد أمس الخميس، إن "أولويات الحكومة السعودية تستهدف تنفيذ الإجراءات الاحترازية الكفيلة بحماية صحة المواطنين والمقيمين، وتوفير الموارد اللازمة لأنظمة الرعاية الصحية، مع تقديم الدعمين المالي والاقتصادي للفئات الأكثر تضرراً من تداعيات مواجهة تلك الجائحة، ومراعاة إعادة ترتيب أولويات الإنفاق في ظل الظروف الحالية".
وأضاف الجدعان أنه "يتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري 2020 أسوأ ركود، وأنه سيكون أسوأ بكثير مما كان عليه خلال الأزمة المالية العالمية".
وزير المالية وزير الاقتصاد والتخطيط المكلف: المملكة تواجه الأزمة العالمية الحالية من مركز قوة. #واس_عام pic.twitter.com/SAp6rdip91
— واس العام (@SPAregions) April 17, 2020
وأكد الوزير على "ضرورة اتباع تدابير مالية ونقدية تسهم في تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق انتعاش اقتصادي سريع مع أهمية أن تكون مُحددة الهدف والمدة، وتتميز بالشفافية لاحتواء المخاطر المالية".
وأشار إلى أن "المملكة مستعدة لتقديم المزيد من الدعم إذا تطلب الأمر، وأنها تراقب مجمل الأوضاع عن كثب".
وأوضح أن "الصندوق يتمتع بوضع جيد يُمكنه من دعم أعضائه، مع قدرته على دعم الإقراض بمبلغ تريليون دولار".
وكشف الجدعان أن "المملكة تواجه الأزمة العالمية الحالية من مركز قوة نظرا لقوة مركزها المالي واحتياطاتها الضخمة مع ديون حكومية منخفضة نسبيا.
وفي وقت سابق، أعلنت السعودية، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020، مساهمتها بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي لمساندة الجهود الدولية للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد.
كما جددت دعوتها لجميع الدول والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص إلى المشاركة في الجهود الدولية لسد الفجوة التمويلية اللازمة لمكافحة جائحة كورونا، حيث تقدر هذه الفجوة بأكثر من 8 مليار دولار أمريكي، وفقاً لمجلس رصد الاستعداد العالمي.