وأكدت صحيفة "الشرق الأوسط"، مساء اليوم الخميس، أن خالد ترك العديد من المؤلفات والأسفار باللغتين العربية والإنجليزية، في الشأن السياسي السوداني، واتسمت كتاباته بالنقد الحاد والجاد في تحليل سياسي جاد، وأبرزها سفره الكبير "النخبة السياسية وإدمان الفشل"، الذي استفاض فيه بتناول إخفاقات النخبة السياسية في حكم البلاد منذ الاستقلال 1956، وإلى سنوات حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
ونشأ منصور خالد وترعرع وسط أسرة صوفية عريقة بمدينة أم درمان، وأسهمت النزعة في لغته وسلاسة الأفكار في كتاباته، وتبدت أكثر في مؤلفه الضخم "الثلاثية الماجدية"، الذي يعد سيرة ذاتية للكاتب وصورة من أدب التصوف في البلاد.
ولد خالد في 1931 بأم درمان، وتلقى تعليمه الأولي والمتوسط بالمدارس الأساسية بالمدنية، ثم درس القانون في جامعة الخرطوم، وحصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، والدكتوراه من جامعة باريس. وعمل أستاذا للقانون الدولي، بجامعة كلورادو بأمريكا.
شغل عدة مناصب وزارية في عهد الرئيس السوداني الأسبق، جعفر نميري، وتقلد وزارة الشباب والرياضة والتربية والتعليم، ثم عمل وزيرا للخارجية مطلع سبعينات القرن الماضي.