ورأى التيار أن "أكثر ما يثير السخرية في كلام الوزير جبران باسيل، دعوته اللبنانيين وأهل السياسة والاقتصاد، الى اتخاذه مثالا يجب الاقتداء به في الشفافية والنزاهة وحسن السيرة والاداء، فالشاب يرفض أن يتعلم من كل التجارب المريرة التي استدرج العهد اليها، وما زال يتصرف باعتباره محور الأفكار الخلاقة التي تدور من حولها السياسات العامة في البلاد، متسائلاً عن أي صفات حميدة يطالب باسيل الآخرين بالاقتداء بها؟".
وأشار إلى أنه "من ناحية المضمون السياسي لكلمة باسيل، فإنها تقع في خانة توجيه السياسات العامة للحكومة ورئيسها، وتكاد أن تكون في بعض جوانبها ومقدماتها نسخة من الكلام الأخير لرئيس الحكومة من قصر بعبدا، وفي جوانب أخرى نسخة مسبقة من القرارات المتوقع صدورها عن جلسة مجلس الوزراء".
وتابع: "وقد يكون من الصعوبة في مكان، لمن يستمع إلى مطالعة جبران باسيل بعد الاستماع لبلاغ حسان دياب من القصر الجمهوري، التمييز بين المنطقين والخطابين إلى حدود التطابق والتلازم، مما يؤكد وجود غرفة واحدة تنشط على خط الانقلاب الجاري على صورة غرفة العمليات التي أنشئت في بعبدا العام 1998، غير أن القاسم المشترك الأساسي بين الخطابين، يبرز في التوجهات الانتقامية من مرحلة سياسية معينة تبناها حسان دياب واعتبرها قاعدة لإبراز دوره السياسي".
وأضاف بيان تيار المستقبل أنه "بات من الواضح جدا، من خلال قراءة مستجدات الأسبوع الأخير، أن رئيس حكومة لبنان المعين، قرر الوقوف وراء الرئيس ميشال عون، واستطرادا خلف رئيس الظل الحقيقي والفعلي جبران باسيل، وأن يأخذ بيدهما في تنفيذ الأجندة الكيدية التي يسعون اليها منذ العام 2005".
وأشار البيان إلى أن "الجديد في هذه الأجندة تركيب قنوات قانونية وإدارية وقضائية لتنفيذ حلقات الانتقام واتخاذ مجلس الوزراء، ورئاسة الحكومة تحديدا، أداة لإعداد هذه القنوات وتسويقها، كما لو أنها خشبة الإنقاذ من الانهيار المالي والاقتصادي".