خدمة "العقد الإلكتروني للزواج"، والتي أطلقتها وزارة العدل عبر بوابة "ناجز"، تهدف إلى التسهيل على المستفيدين بإتمام إجراءات عقود النكاح، واعتمادها من الوزارة دون الحاجة لمراجعة مكاتب الوزارة أو فروعها.
وتهدف الورشة إلى تأهيل مأذوني الأنكحة للمرحلة الإلكترونية الجديدة، لتوثيق الزواج إلكترونيا بالكامل باستخدام جهاز رقمي يغني المأذون عن حمل المستندات الورقية، ويغني المستفيدين عن الذهاب إلى المحاكم، بحسب صحيفة "عكاظ" المحلية.
ورشة تدريبية
وكشفت وزارة العدل السعودية عن إتمام 542 عقد زواج "عن بعد" في مدينة الرياض عبر بوابة "ناجز" دون حضور المستفيدين إلى المحاكم لإنهاء الإجراءات، منذ تعليق الحضور للعمل في 16 مارس/آذار وحتى الآن.
وتوفر الخدمة عدداً من المميزات، منها تسهيل اختيار مأذون الأنكحة وحجز الموعد المناسب إلكترونياً، وتسهيل إجراءات مصادقة العقد إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة مكاتب الوزارة، وإمكانية تجهيز بيانات العقد ومراجعة الشروط قبل الموعد.
كما تتيح الخدمة أيضاً ميزة إمكانية التحقق من الفحص الطبي إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة المستشفى، بالإضافة إلى أنها توفر ميزة تسجيل واقعة الزواج إلكترونياً لدى الأحوال المدنية.
مزايا كبيرة
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "تقوم المملكة حاليًا بتدريب وتأهيل مأذوني الأنكحة من أجل الزواج الإلكتروني، وخلال الفترة التجريبية تم عقد أكثر من 2000 عقد نكاح على يد 300 مأذون، والخطوة القادمة تأهيل 5000 مأذون".
وعن مزايا بوابة ناجز، قال: "بات من السهل اختيار مأذون الأنكحة وحجز الموعد المناسب للطرفين، وتسهيل إجراءات مصادقة العقد، وعدم الحاجة لزيارة المحكمة، بالإضافة إلى إمكانية تجهيز بيانات العقد ومراجعة شروط الطرفين قبل الموعد، وكذلك التحقق من الفحص الطبي إلكترونيًا، وتسجيل واقعة الزواج لدى الأحوال المدنية".
وأكد أن "الزواج الإلكتروني يعزز العلاقات بين الدوائر الحكومية، ويقدم خدمات الرفاهية للمواطنين والمقيمين، بفكر جديد ورؤية عصرية وإنجازات كبيرة بقيادة".
خدمات أكثر بزحام أقل
من جانبه قال المحلل السعودي الدكتور شاهر النهاري، إن "العقد الإلكتروني للزواج موجود داخل البوابة الإلكترونية لوزارة العدل، وهو أمر يحدث منذ فترة بتوافر بعض الشروط الشرعية".
وتابع: "المملكة أدهشت العالم بقمة العشرين، والتي عقدتها عن بُعد بين زعماء دول العشرين، والتي امتدت لتشمل اجتماعات أخرى على مستوى وزراء الصحة والتجارة والمالية وغيرها".
وأكد أن "الزواج الإلكتروني خفف من تواجد أشخاص كثر في نفس المكان، حيث من الممكن إنجاز الأمر عن بُعد وبإجراءات بسيطة، ومن المتوقع أن يكون في المستقبل دليلًا وطريقًا لعدد كبير ممن يريدون الزواج، وكذلك تحسبًا من عمليات الوباء وكيفية التعامل مع أي علاقات إنسانية كما فرضه وباء كورونا".
ويهدف عقد الزواج الإلكتروني إلى توثيق البيانات إلكترونيا بشكل كامل، وأتمتة إجراءات عقد الزواج من المنزل، وتقديمها إلى المستفيدين بجودة وأمان، الأمر الذي من شأنه أن يحدث تحولا إيجابيا كبيرا في تسجيل وثائق الزواج بالمملكة، بما يخدم المستفيدين وييسر تعاملاتهم العدلية.
ويذكر أن وزارة العدل السعودية، كانت قد أطلقت الخدمة تجريبيا في الرياض، عبر 300 مأذون، قاموا بتوثيق 2000 عقد زواج إلكتروني خلال الفترة التجريبية.