وقالت المصادر لسبوتنيك إن هذه الادعاءات "غير صحيحة، وليست إلا أكاذيب تروجها قوات الوفاق لمصلحتها".
وكان المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الليبية العقيد محمد قنونو قد أعلن في وقت سابق من اليوم تدمير 6 منظومات دفاع جوي من نوع "بانتسير-إس1" تابعة للجيش الوطني الليبي خلال الـ48 الساعة الماضية، حسب مانشرته قناة "ليبيا الأحرار".
وذكر مصدر عسكري أن "قوات حكومة الوفاق لم تنجح في استهداف منظومات الدفاع بالعاصمة طرابلس ولا محور الوشكة ولا ترهونة"، مضيفة أن "دخولهم لقاعدة الوطية بعد الانسحاب من قبل القوات المسلحة جاء بعد وجود ضربات من البوارج التركية، لذلك كان سحب القوة ناجح جدا".
وقال مصدر آخر إن "إعلام حكومة الوفاق يهول من الانتصار، بعد عدم نجاحه في العاصمة في ظل سلسلة هجمات فشلت رغم الدعم الكبير بالأسلحة والزاد البشري بعدد كبير من المرتزقة السوريين التابعين للغزو التركي" على حد قوله.
ويوم الاثنين، سيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية الجوية غربي العاصمة بعد محاولات استمرت أسابيع، في أكبر تقدم لها خلال عام، حرم الجيش الوطني الليبي من مطاره الوحيد قرب طرابلس.
وفي أعقاب السيطرة على القاعدة، عرضت القوات الموالية لحكومة الوفاق ما قالت إنه نظام دفاع جوي من طراز بانتسير والذي يتم تركيبه على شاحنة، إلى جانب دليل استخدام باللغة العربية.
وقال الجيش الوطني الليبي إنه انسحب من أجزاء من طرابلس خلال ليل الاثنين ونفذ عملية إعادة انتشار وتمركز على جبهات القتال، متخليا عن بعض المناطق السكنية المزدحمة.
وذكر المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري أنه تم إخلاء القاعدة كجزء من قرار استراتيجي مخطط له منذ فترة طويلة وأنه لم يبق هناك سوى المعدات القديمة والمتهالكة.
ويقاتل الجيش الوطني الليبي منذ أكثر من عام من أجل السيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة، والتي رجحت كفتها في الحرب منذ يناير/كانون الثاني بمساعدة عسكرية من تركيا.